وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، أنه في إطار الرسالة التي تحملها وزارة شؤون القدس، هناك توجيهات واضحة بضرورة تعزيز صمود المواطنين في المدينة المقدسة، للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحماية الموروث القومي والحضاري والأخلاقي في المدينة.
وشدد على أن القدس تعيش أوضاعا مأساوية، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية من حصار وقتل وتهجير، وسعي حكومة نتنياهو إلى تعزيز وزيادة العمليات الاستيطانية في القدس، وطرد المواطنين الفلسطينيين منها، باعتباره مخططًا يأتي على سلم أولويات الحكومة الإسرائيلية.
وندد وزير شؤون القدس بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من هجمة إسرائيلية شرسة، تستهدف قتل وتدمير وقصف كل ما هو حي، مؤكدًا أن ما ترتكبه إسرائيل من فظائع داخل قطاع غزة، لم يشهده أي شعب من شعوب العالم.
وإلى نص الحوار...
بداية.. حدثنا عن أبرز مهام وأولويات الحكومة الفلسطينية الجديدة؟
تعمل الحكومة الفلسطينية ضمن توجيهات واضحة من دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، بتنسيق الجهود كافة، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث وضعت الحكومة هذا الهدف ضمن أولى مهامها وأولوياتها، إضافة إلى المضي قدمًا في عملية إصلاح تشمل جميع المجالات، فبالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية إلا أن القدس كانت الحاضرة دوما على سلم أولويات الحكومة.
وماذا عن وضع المواطنين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس؟
هناك توجيهات واضحة وملحة، بضرورة تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس، وذلك للاستمرار في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مع ضرورة توفير مقومات الصمود للمقدسيين هناك، حيث أن الصمود الفلسطيني العربي في مدينة القدس لا يزال حتى اللحظة سيد الموقف، في حماية الموروث القومي والحضاري والأخلاقي لهذه المدينة، وفي إطار الرسالة التي تحملها وزارة شؤون القدس، بين تمكين المواطنين في مدينتهم كأولوية قصوى والهدف الأسمى الذي تسعى فيه الحكومة ضمن المنظور الوطني.
برأيك.. ما أبرز القطاعات التي تحتاج لتدخل عاجل من الحكومة على مستوى تقديم الخدمات للمواطنين في القدس؟
هناك العديد من القطاعات التي تحتاج إلى عناية واهتمام وتدخل عاجل وإصلاحات ضرورية، على رأسها قطاع التعليم والإسكان والصحة، حيث ستكون ضمن أولويات عمل وزارة شؤون القدس الفترة المقبلة، حيث بدأت الوزارة أعمالها بعدة لقاءات مهمة مع المجالس والبلديات والمؤسسات، من أجل الوقوف على أهم تلك الاحتياجات في هذه الجوانب، ونحن مؤمنون أن هذه الرسالة هي التي تعزز صمود المقدسيين في المدينة المقدسة.
وإلى أي مدى وصل الوضع في مدينة القدس؟
مدينة القدس تمر في هذه الفترة بظروف صعبة وقاسية، وأوضاع المدينة والمواطنين صعبة جدًا، فالمواطن المقدسي يعيش أوضاعا مأساوية، من حصار مستمر وتهديد دائم وقتل، وسط مخطط لهدم المنازل والبيوت، وغيرها من وسائل إسرائيلية، الهدف منها الضغط على الفلسطينيين في مدينة القدس.
وماذا عن مشروعات التوسع الاستيطاني التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية في المدينة؟
الاستيطان في القدس يأتي ضمن مشاريع الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، وعلى سلم أولوياتها الاستيطان وتعزيزه في مدينة القدس، والهدف منه تغيير ملامح المدينة المقدسة، وتهجير المواطنين منها، والاستيلاء على أراضي ومنازل الفلسطينيين في القدس، وطردهم من بيوتهم، وهي إحدى السياسات التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية في هذا الجانب.
تحدثت عن قطاع غزة كأحد أهم أولويات الحكومة الجديدة.. كيف تصف ما يحدث هناك من حرب إسرائيلية؟
ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي معاناة لم يعشها أو يتعرض لها أي شعب في العالم، هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على أبناء الشعب الفلسطيني، والتي تستهدفه بالقتل والتدمير والقصف، حيث ترتكب إسرائيل أفظع الجرائم التي عرفها ولم يعرفها العالم في قطاع غزة.
كيف ترى الصمود الفلسطيني في مدينة القدس رغم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة؟
كل مواطن في المدينة يعزز صمود القدس والمقدسيين، وهم سيظلون صامدون في أرضهم وفي مدينتهم المقدسة، يدافعون عنها ضد كل مخططات تهويدها، ونحن كحكومة واجبنا الأول والأساسي هو تعزيز هذا الصمود الفلسطيني، وحمايته انطلاقا من واجبنا الوطني والأخلاقي تجاه المدينة المقدسة، وتجاه الدولة الفلسطينية المستقلة.
أجرى المقابلة: وائل مجدي