وأعلنت واشنطن عزمها سحب قواتها من تشاد، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجنرال باتريك رايدر، إن عددا من القوات الأمريكية في تشاد سيعيد التمركز خارج البلاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون "خطوة مؤقتة"، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وأوضح إبراهيم الأصيل، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الحكومة التشادية ترى أن وجود القوات الأمريكية كان مرتبطا بمحاربة الإرهاب، أي بظرف محدد وليس بشكل دائم.
وأوضح أن "الرغبة الشعبية في تشاد تسعى لخروج جميع القوات الأجنبية وفي المقدمة منها القوات الفرنسية، التي توجد في إطار الهيمنة".
ولفت إلى أن وجود القوات الأمريكية كان ضمن القوات الدولية التي تحارب الإرهاب في منطقة الساحل، وكانت تقوم بتدريب القوات ورفع الكفاءة، وربما لم يعد هناك حاجة لبقائها.
وفي وقت سابق، كشف المتحدث الرسمي باسم حكومة تشاد وزير الإعلام، عبد الرحمن غلام الله، تفاصيل الأزمة الأخيرة مع الجانب الأمريكي.
وقال غلام الله في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "الأمر يرتبط بوجود قوات أمريكية من الموجودة في تشاد في مكان غير مصرح لهم بالوجود فيه، ودون الأماكن المخصصة لهم، الأمر الذي دفعنا لمراسلة الجانب الأمريكي بأن القوات الأمريكية يجب أن تلتزم بالأماكن المخصصة لها".
وأوضح غلام الله، أنه بعد التواصل مع الجانب الأمريكي عادت القوات إلى أماكنها المخصصة، ولم يعد هناك "مشكلة" في الوقت الراهن.
ووفق الرسالة التي اطلعت عليها "سبوتنيك"، والمؤرخة بتاريخ 4 أبريل/ نيسان، حول وجود الكتيبة الأمريكية في قاعدة "أدجي كوسيل"، فقد طالبت الرسالة ملحق الدفاع الأمريكي بالوقف الفوري لأنشطة القوات الأمريكية خارج النطاق المنصوص عليه في الاتفاقيات الثنائية.