بكين - سبوتنيك. وقال وانغ يي في تصريحات نقلها التلفزيون الصيني: "حقوق التنمية المشروعة للصين يتم عرقلتها بشكل غير معقول، وتتعرض المصالح الأساسية للصين للتحدي باستمرار"، مشددًا على أنه لا يجب على واشنطن "تجاوز الخطوط الحمراء لبكين فيما يتعلق بسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية".
وأضاف: "لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتدخل في شؤون الصين الداخلية"، مشيرًا إلى أن التزام البلدين بالاستقرار مسألة خطيرة تواجه بكين وواشنطن وتختبر إخلاصهما وقدراتهما.
وتابع وزير الخارجية الصيني أن "العوامل السلبية في العلاقات الصينية الأمريكية تستمر في النمو والتراكم".
واستطرد بالقول إنه "تحت قيادة قادة البلدين، استقرت العلاقات الصينية الأمريكية بشكل عام، وزاد الجانبان من الحوار والتعاون والجوانب الإيجابية في مختلف المجالات، وهو ما يرحب به شعبي البلدين والمجتمع الدولي".
ويجري بلينكن زيارة إلى الصين حتى يوم 26 نيسان/أبريل، للقاء مسؤولين في بكين وشنغهاي، بمن فيهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في إطار جهود الولايات المتحدة للإعراب عن شواغلها، حسبما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد لنظيره الأمريكي جو بايدن، خلال محادثة هاتفية في 2 نيسان/أبريل الجاري، أن قضية تايوان "خط أحمر" في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وأن بكين لن تغض أعينها عن الدعم الخارجي لاستقلال تايوان.
وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية، قال الرئيس الصيني خلال المحادثة الهاتفية مع بايدن إن "قضية تايوان في العلاقات الصينية الأميركية هي الخط الأحمر الرئيسي الذي لا يمكن تجاوزه، ولن نغض الطرف عن الأنشطة الانفصالية للقوى الداعية إلى "استقلال تايوان" والتواطؤ والدعم [لهذه القوى] من قوى خارجية".
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي على التزام الولايات المتحدة بمبدأ "الصين الواحدة"، وشدد على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وبدوره، أكد وزير الدفاع الصيني دونغ جون، أنه يتعين على جيشي الصين والولايات المتحدة إيجاد سبل للتعايش المشترك على أساس الثقة وإيلاء أهمية قصوى للسلام.
ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن دونغ جون قوله خلال محادثة عبر الفيديو مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن في 17 نيسان/أبريل الجاري: "يجب على جيشي الصين والولايات المتحدة إيلاء أهمية قصوى للسلام والاستقرار وإيجاد سبل للتعايش على أساس الثقة".
وأضاف: "بناء العلاقات بين القوات المسلحة للدول على أساس المساواة والاحترام، والتي ستكون غير صدامية، وتنفيذ تعاون عملي مفتوح، وتراكم الثقة المتبادلة تدريجيا".
وفيما يتعلق بملف تايوان، قال وزير الدفاع الصيني إن:
"جيش التحرير الشعبي الصيني لن يتسامح أبدًا مع الأنشطة الانفصالية في تايوان والتغاضي الخارجي عنها".
وبوقت سابق من هذا الشهر، اجتمع مسؤولون عسكريون أمريكيون وصينيون في مدينة هونولولو بولاية هاواي الأمريكية في المحيط الهادئ، لبحث قضايا التعاون الأمني في المجالين الجوي والبحري.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية في 5 نيسان/أبريل، أن "ممثلين عسكريين من الولايات المتحدة والصين اجتمعوا هذا الأسبوع لإجراء محادثات على المستوى العملي تركزت على التعاون الأمن والتقني بين القوات الجوية والبحرية في البدين".
وأشار البيان إلى أن المباحثات استمرت لمدة يومين في إطار الصيغة المتجددة لمجموعة العمل المعنية بالاتفاقية التشاورية البحرية التي تم إنشاؤها في كانون الأول/ديسمبر 2021.
كانت الصين قد علقت، في آب/أغسطس 2022، تعاونها مع الولايات المتحدة في عدة مجالات بما في ذلك المجال الاتصالات العسكرية، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية آنذاك، نانسي بيلوسي إلى تايوان.
ودانت الصين حينها زيارة بيلوسي إلى تايوان التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، واعتبرت الخطوة دعما أميركيا للنزعة الانفصالية لتايوان.