ونقلت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، عن سموتريتش بشأن المفاوضات الجارية مع حركة حماس حول التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة، أنه "من الآن فصاعدا يجب ألا نتحدث مع حماس إلا من خلال القذائف والقنابل".
وطالب الوزير الإسرائيلي باقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بأسرع ما يمكن وبأقصى ما يمكن، على حد زعمه، وبعدها يستمر الجيش الإسرائيلي في القطاع بأكمله حتى تدميره بالكامل.
وادعى سموتريتش بأن "تدمير قطاع غزة هو أمر ضروري لأمن إسرائيل وهو أيضا الفرصة الوحيدة لإعادة المحتجزين".
وكان الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس الأركان الإسرائيلي، قد قال، أمس الخميس، بأن بلاده جاهزة لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن الجنرال هاليفي أن قوات الجيش الإسرائيلي مستعدة للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وأن قيادة الجيش تنتظر موافقة المستوى السياسي للقيام بها، مضيفا أن الخطط العسكرية الخاصة برفح عرضت على المستوى السياسي في حكومة بنيامين نتنياهو، وهي جاهزة للتنفيذ عندما يصدر الأمر بها.
يشار إلى أن تصريحات الجنرال هاليفي جاءت خلال اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد جدد، أمس الخميس، رفضه لمسألة تهجير الفلسطينيين، وذلك في ظل التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الشهور الماضية، ومن أبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت بوابة "الأهرام" الإلكترونية عن السيسي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لعيد تحرير سيناء، أكد فيها الموقف المصري "الواضح منذ اللحظة الأولى الرافض تماما لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر حفاظا على القضية الفلسطينية من التصفية وحماية لأمن مصر القومي".
وشدد السيسي على أن مصر تعمل بشكل مكثف لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك دفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.
وكان السيسي قد ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الوضع بقطاع غزة وجهود مصر لوقف إطلاق النار.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.