وأضافت الصحيفة نقلا عن تقرير جديد صادر عن مؤسسة "راند" البحثية، أنه "ربما تكون الولايات المتحدة تقترب من انحدار لم تتعافى منه سوى القليل من القوى العظمى. ليس لديها حتى الآن فهم مشترك للمشكلة وكيفية حلها". ويشير التقرير إلى أن "القدرة التنافسية للولايات المتحدة معرضة للتهديد على الصعيدين المحلي والدولي".
كما أشارت الصحيفة إلى أنه "لوحظت المشاكل أيضاً في شكل تباطؤ نمو الإنتاجية، و"التوتر العسكري المفرط"، وهو يسلط الضوء على تراجع احترام قوة الولايات المتحدة من جانب العشرات من البلدان النامية والمنافسة من جانب الصين".
ويشير الكاتب إلى أنه إذا لم يتمكن الأمريكيون من العثور على قادة جدد والاتفاق على حلول تناسب الجميع، فسوف تنهار الولايات المتحدة. وسوف تدخل في "دوامة هبوطية"، حيث نادراً ما تعكس القوى العظمى في الماضي هذا الاتجاه.
وكشف متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الأربعاء الفائت، أن الولايات المتحدة سلمت صواريخ "أتاكمز" البعيدة المدى، إلى أوكرانيا لاستخدامها "داخل الأراضي الأوكرانية ذات السيادة"، كما يزعمون.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "نعم، أستطيع تأكيد أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" البعيدة المدى بناءً على توجيهات الرئيس (الأمريكي جو بايدن)".
وبحسب البنتاغون، فقد تم تضمين الصواريخ في حزمة المساعدات العسكرية المعلن عنها في مارس/ آذار، وانتهى بها الأمر في أوكرانيا في أبريل/ نيسان.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الأوكرانيين استخدموها مرتين ضد أهداف في عمق الخطوط الخلفية الروسية. وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتجعل دول الناتو مشاركة بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى. وصرح الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.