وقالت وسائل إعلام أمريكية إن أشلي بايدن، بعثت برسالة إلى القاضي تقول فيها إنها لن تحضر الحكم الجنائي في وقت سابق من هذا الشهر على المرأة التي سرقت مذكراتها "لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة الألم".
وطالبت بايدن بسجن المتهمة بسرقة مذكراتها مبررة ذلك بأنه هو ضمان عدم تعرض امرأة أخرى للتنمر والعار مثل ما تعرضت له، مشيرة إلى أن اليأس الذي شعرت به لن يزول أبدا، كما أكدت "أطلب من سيادتكم محاسبة السيدة هاريس حتى تفكر مرتين قبل أن تفعل ذلك مع شخص آخر".
ودعت ابنة الرئيس الأمريكي القاضية سوين إلى الحكم على المتهمة بفترة مراقبة طويلة تلي السجن، وفقا للرسالة التي تم الكشف عنها يوم الخميس 25 أبريل/ نيسان، في محكمة مانهاتن الفدرالية.
وأعربت بايدن في رسالتها عن شعورها "بحزن عميق لاضطرارها كتابة هذه الرسالة بعد سرقة يومياتها وبيعها من أجل الربح"، مشيرة إلى أن سرقة هاريس لمذكراتها وأشياء أخرى "تشكل أحد أبشع أشكال التنمر، ناهيك عن الانتهاك الكامل لخصوصيتها وكرامتها".
وتابعت "بعد أن كنت ضحية لجريمة في أوائل العشرينيات من عمري، أصبت باضطراب ما بعد الصدمة، وكانت المذكرات التي سُرقت جزءًا من جهودي للشفاء".
يشار إلى أنه بالفعل حُكم على هاريس (41 عاما) بالبقاء تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات ومصادرة مبلغ 20 ألف دولار حصلت عليه مقابل بيع المذكرات المسروقة، فضلا عن سجنها لمدة شهر.
وكانت مذكرات ابنة الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة من ردود الأفعال بعدما تم نشر مقتطفات منها 2022، حيث هاجم المقدم التلفزيوني في قناة "فوكس نيوز"، تاكر كارلسون، الرئيس الأمريكي بعدما تم ذكره في المذكرات ببعض الأعمال المشينة، حيث وصف كارلسون سلوك بايدن بالفظيع.
يذكر أن هذه ليست الفضيحة الأولى التي يتورط فيها أبناء الزعيم الأمريكي، ففي أكتوبر/ تشرين الأول 2020 ، نشرت صحيفة "نيويورك بوست" سلسلة من المواد بناء على مراسلات يزعم أنها عثر عليها في كمبيوتر هانتر بايدن المحمول الموجود في ورشة إصلاح في ديلاوير. وقام صاحب الورشة بعمل نسخة من القرص الصلب، والتي أعطيت لرودي جولياني، عمدة نيويورك السابق والمحامي الشخصي لدونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك.