وقال عضو المجلس المركزي في "حزب الله"، الشيخ نبيل قاووق، في كلمة له، إن "وصول المسيرات الانقضاضية للمقاومة إلى العمق في عكا وبيت هلل وعرب العرامشة وغيرها، هو تأكيد على قدرة هذه المسيرات على تجاوز كل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية".
وأضاف قاووق أن "الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في لبنان لن تغيّر المعادلات، ولن تعيد المستوطنين إلى منازلهم، ولن تخرج العدو من واقع الهزيمة"، مؤكدًا أن "جبهات المساندة من لبنان إلى العراق واليمن لن توقف المواجهة إلّا بوقف العدوان على غزة".
وتابع: "المساعدات العسكرية الأمريكية للعدو الإسرائيلي، هي ضوء أخضر لاجتياح رفح، وتشجيعه على توسيع رقعة الحرب بالمنطقة"، مشددًا أن "الوساطات والرسائل الدولية لا تعمل لأجل إنقاذ غزة، ولا لأجل مساعدة لبنان، وإنما لإنقاذ ومساعدة العدو الإسرائيلي المجرم".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، "مقتل اثنين من مقاتليه في المواجهات مع إسرائيل بالمناطق الحدودية بين البلدين".
وقال الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله"، في بيان له، إن "المقاومة تزف الشهيد رافع فايز حسان مواليد عام 1974 من بلدة الخيام في جنوب لبنان، والشهيد فرج الله علي حمود مواليد عام ١٩٧١ من بلدة كفركلا في جنوب لبنان واللذين ارتقيا شهيدين على طريق القدس".
وأمس الجمعة، أعلن "حزب الله" اللبناني استهداف 4 مواقع للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
وقال حزب الله في بيان له، إنه "نفذ في جنوب لبنان، عددًا من العمليات ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية". وبحسب البيان، استهدف حزب الله "انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة، وقصف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية".
من جانب آخر، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن "الطائرات المقاتلة قصفت بنية تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي في منطقة كفرشوبا، إلى جانب بنية تحتية إرهابية وبنية عسكرية للتنظيم في منطقة مركبا بجنوب لبنان".
وأضاف: "تم الكشف عن قاذفتين مضادتين للدبابات عبرتا من لبنان باتجاه منطقة هار دوف (جبل دوف)، وهاجمت قوات الجيش الإسرائيلي مصادر النيران بنيران المدفعية والدبابات، كما حددت القوات وهاجمت قاذفة في منطقة شبعا بدبابة".
وتستمر المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث دخلت يومها الـ200، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا وأدت إلى الكثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أماناً.