ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الوزارة بيانا جددت فيه الدعوة إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة "الرامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف الأعمال العدائية وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، للحفاظ على وحدة جمهورية السودان وأمن شعبه ومقدراته".
وفي وقت سابق، قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة في العاشرة من صباح غد الاثنين، لمناقشة ما وصفته بعثة السودان في الأمم المتحدة بـ"العدوان الإماراتي على السودان".
ونقلت وكالة أنباء السودان "سونا" عن بعثة السودان بالأمم المتحدة قولها بأن المجلس استجاب لطلب السودان بعقد اجتماع خاص لمناقشة الموضوع، وذلك بعدما طالب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس من مجلس الأمن الدولي "بعقد اجتماع عاجل للمجلس لمناقشة العدوان الإماراتي على السودان وتحميل دولة الإمارات المسؤولية القانونية والجنائية على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب السوداني والدولة السودانية"، على حد وصفه.
ووجه إدريس خطابا لرئيس مجلس الأمن رد فيه على مذكرة مندوب الإمارات للمجلس، حيث قال المندوب السوداني إن "دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة والمواطنين يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها وفظائعها بما تترتب عليه من مسؤولية دولية وفقاً لأحكام القانون الدولي".
وكانت الخارجية الإماراتية قد أعربت في بيان لها، يوم أمس السبت، عن قلقها العميق بشأن تصاعد التوترات في مدينة الفاشر الواقعة شمالي دارفور والتهديد الذي تشكله على المدنيين السودانيين.
ودعا البيان الإماراتي جميع الأطراف المتحاربة في البلاد إلى الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لتخفيف حدة التوترات وتجنّب انزلاق دولة السودان إلى مستويات من عدم الاستقرار.
وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.