ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن الحاخام يتسحاق يوسف، خلال درسه الأسبوعي، السبت، أن إسرائيل لم تتضرر من دراسة "التوراة" من قبل أعضاء المدارس الدينية، وأنه يتم إنقاذها من أي أضرار بسبب تلك المدارس ومعجزاتها.
وأوضح الحاخام الأكبر في إسرائيل أن إسرائيل أُلقي عليها 13 ألف صاروخ، ولم يلحق بها أي ضرر بفضل معجزات المدارس الدينية، وليس بفضل رئيس الأركان بالجيش الإسرائيلي أو الجيش نفسه، على حد قوله.
وقال الحاخام يوسف:
هل نجونا من الحرب بفضل رئيس الأركان؟ لقد تم إنقاذنا بفضل المدارس الدينية، شكرا لأهل التوراة، شكرا للمدارس الدينية على أنهم يشتغلون بالتوراة.
فيما رد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أنه من الضروري على الأشخاص الذين يصفقون للحاخام يتسحاق يوسف أن يتطوعوا ويتجندوا للجيش الإسرائيلي مثل أي شاب آخر في البلاد.
وعلى الفور، أوضح دافيد ستاف، حاخام مستوطنة "شوهام" ورئيس منظمة "تسهار" الدينية الإسرائيلية، أن الحاخام يوسف قد أطلق تصريحات "مهينة"، بدعوى أنه لا يوجد أي تناقض بين تعلم التوراة ووجوب المشاركة في الحرب على إسرائيل.
فيما قال "داني غالانت"، أن تصريحات الحاخام يوسف مستفزة، وينسى أن ممثليه في حكومة نتنياهو، الوزيرين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل مسوتريتش، يديران البلاد، في الوقت الراهن.
بينما أكدت "ريفيتال سولومون" أنه من الواجب على الجميع أن يطلعوه على ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي، وتقصد بها العملية العسكرية التي أطلقتها حركة "حماس".
وكان الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل (طائفة اليهود الشرقيين) يتسحاق يوسف، قد هدد بمغادرة اليهود المتدينين البلاد إذا أجبروا على أداء الخدمة العسكرية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن يوسف قوله: "إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعا إلى خارج البلاد. نشتري التذاكر ونذهب"، في إشارة للمتدينين، مضيفا: "لا يوجد شيء من هذا القبيل، إن العلمانيين يضعون الدولة على المحك، يجب أن يفهموا هذا" مشددا بأنه "عليهم أن يفهموا أنه دون التوراة، دون المدرسة الدينية، لن يكون هناك نجاح للجيش".
يشار إلى أن لدى إسرائيل حاخامان رئيسان، أحدهما يمثل طائفة السفارديم (الشرقيين) والآخر يمثل طائفة الأشكناز (الغربيين)، ويطلق عليهما الحاخامان الأكبران، فيما تعد مسألة تجنيد اليهود المتدينين "الحريديم" الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفا شائكا في المجتمع الإسرائيلي.
كانت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.