وتخوف مراد في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" من "مناورة أمريكية لتمرير مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني، ووفد حركة "حماس" الذي توجه إلى القاهرة يمثل كل الفلسطينيين".
وكشف مراد "عن لقاءات حدثت في اليومين الماضيين جمعت جميع مكونات فصائل المقاومة الفلسطينية وهناك توافق بين الفصائل، ونحن حريصون على الدور المصري والقطري في المفاوضات".
ودعا مراد الدول الوسيطة إلى أن "تلعب دورها بشكل نزيه في هذه المفاوضات وألا تشكل عامل ضغط على المقاومة الفلسطينية، وبالتالي يجب على الموقف المصري أن يكون أكثر جرأةً ووضوحاً، إذ أن حجم الضغط الذي يمارس على القاهرة كبير جداً، وذلك على اعتبار أنها تعاني اقتصادياً إضافة إلى القيود المفروضة عليها بسبب اتفاقيات "كامب ديفيد" وغيرها، وهذا المشروع الاستعماري الغربي لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط إنما يشمل كل شعوب المنطقة".
وأكد مراد "حرص الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة".
وشدّد مراد أنّ "هدف حركة "حماس" حماية الشعب الفلسطيني وهذه الحماية يجب أن ترتكز على ضمانات، ولا يمكن لمصر أن تعطي هذه الضمانات، لا سيما وأن إسرائيل لا تحترم أي إتفاقيات أو تعهدات".
وأوضح مراد أنّ "ما يمنع الجيش الإسرائيلي من اجتياح رفح اليوم هما عاملان، الأول هو إدراكه لحجم الخسائر التي سيدفعها ميدانياً، والثاني هو الضغط العالمي الذي سيتعرض له".
وتطرّق مراد للحديث عن العلاقات الفلسطينية الروسية واصفاً إيّها بالتاريخية.
وقال: "نثمّن عالياً دور موسكو في المحافل الدولية، إضافة إلى محاولاتها الدائمة لتوحيد الموقف الفلسطيني، كما نتوجّه بالتقدير لجمهورية الصين في مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ونعلن موافقتنا على المشاركة في الحوار بين الفصائل الفلسطينية في بكين".
وحذّر مراد من المبادرة الأمريكية المتعلقة بإنشاء الميناء العائم على اعتبار أنه "يشكل خطرا كبيرا على مصالح شعبنا ".