وقال بوشكوف: "التحالف الغربي ينتقل إلى مرحلة جديدة من المواجهة مع روسيا، وقد يؤدي ذلك إلى انتقاله من الحرب بالوكالة إلى صدام عسكري مباشر بين الناتو وروسيا".
ووفقا لبوشكوف، فأنه بدلا من تقليص المشاركة الغربية في الصراع الأوكراني، بعد فشل القوات المسلحة الأوكرانية، بدأ الناتو في التكثيف والاستعداد للمشاركة المباشرة في الأعمال العدائية.
وأشار بوشكوف، إلى أن انتصار "حزب الحرب" في الغرب تدل عليه تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول استعداد فرنسا لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، وتصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، حول نقل الاقتصاد البريطاني إلى حالة الحرب، و تخصيص المساعدات لكييف من الولايات المتحدة، وتوفير الصواريخ الطويلة المدى للقوات المسلحة الأوكرانية واحتمال قيام الطيارين الغربيين بالتحليق بطائرات مقاتلة، واحتمال أن يطير الطيارون الغربيون بمقاتلات "إف 16" في أوكرانيا بسبب ضيق الوقت لتدريب الطيارين الأوكرانيين".
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، حيث يقوم الناتو بتوسيع مبادراته ضدها. وأعربت موسكو، في مناسبات عدة، عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وأشارت موسكو إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة، ووفقا لما أكده المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدرًا أكبر من الأمن لأوروبا.