القاهرة - سبوتنيك. وذكر تلفزيون "المسيرة" المتحدث باسم "أنصار الله"، أن "طيران العدوان الأمريكي البريطاني، شن غارة على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف (شمالي الحديدة)".
ويأتي القصف الجوي بعد إعلان القيادة المركزية الأمريكية (سنتاكوم)، رصدها إطلاق "أنصار الله" ثلاثة صواريخ بالستية وثلاث طائرات مُسيرة باتجاه السفينة "سيكلاديز" في البحر الأحمر، وتدمير طائرة مُسيرة كانت تحلق باتجاه الطراد "يو إس إس فلبين" والمدمرة "يو إس إس لابون" في البحر الأحمر، مشيرةً إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار.
وجاء الإعلان الأمريكي، عقب إعلان "أنصار الله"، يوم السبت الماضي، استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بطائرات مُسيرة، وتنفيذ هجوم بالصواريخ والطائرات المُسيرة على السفينة "سيكلاديز"، ومهاجمة السفينة "إم إس سي أوريون" الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المُسيرة.
ويوم السبت الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، إصابة سفينة النفط البريطانية "أندروميدا ستار"، إثر استهدافها بصواريخ بحرية في البحر الأحمر، وذلك بعد 24 ساعة من تبني الجماعة هجوماً على السفينة الإسرائيلية "إم إس سي داروين" في خليج عدن، بصواريخ بحرية وطائرات مُسيرة، ومهاجمة أهداف في منطقة إيلات جنوبي إسرائيل بصواريخ بالستية ومجنحة.
وكان زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، قد كشف يوم الخميس الماضي، أن قوات الجماعة "استهدفت 102 سفينة مرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، خلال 202 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بمعدل سفينة كل يومين، دعماً للفصائل الفلسطينية في القطاع".
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، والتي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأميركية والبريطانية رداً على الغارات الجوية.
وأعلنت "أنصار الله"، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل الولايات المتحدة عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.