بيلاروسيا تبدي رغبتها في إنشاء مركز لوجيستي لتخزين الحبوب في مصر

أعرب رئيس الوزراء البيلاروسي، رومان غولوفتشينكو، اليوم الثلاثاء، عن تطلع بلاده لإنشاء مركز لتخزين الحبوب في مصر، قائلا إن زيارته للقاهرة تعد "تاريخية"، حيث وقّع خلالها عددا من مذكرات التفاهم في مجالات عدة.
Sputnik
جاء هذه التصريحات، خلال مؤتمر صحفي لغولوفتشينكو، مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، في العاصمة المصرية القاهرة.
وأضاف غولوفتشينكو: "أقوم بزيارة تاريخية لمصر، وقعنا خلالها عددا من مذكرات التفاهم المهمة، التي تساعد في تعزيز التعاون".

وأوضح أن بلاده بإمكانها إنشاء مركز لتخزين الحبوب، مشيرا إلى أنه "سيكون مشروعا ضخما سيحقق مصلحة مشتركة للبلدين خاصة أن مصر سوق كبيرة للغاية يمكن أن يستفيد منها المنتجون لأنها بوابة للقارة الأفريقية".

وأشار غولوفتشينكو إلى إمكان توطين عدد من الصناعات البيلاروسية في مصر، مثل المعدات الثقيلة والجرارات الزراعية، وإقامة مصانع لزيوت الطعام والألبان المجففة.
كما عرض إمكان التعاون في نقل تجربة بيلاروسيا في مشروعات معالجة المياه والصرف الصحي ومجمعات تدوير المخلفات الصلبة.
من جانبه، أكد مدبولي، أن مصر تُولي اهتماما كبيرا بزيادة معدلات التبادل التجاري مع بيلاروسيا.
وأعرب عن تطلعه لتصدير المزيد من المنتجات المصرية للسوق البيلاروسية، خاصة المنتجات الغذائية والفاكهة والمنتجات الدوائية وبعض المنتجات المعدنية.
مصر تؤكد أن وضعها الاقتصادي آخذ في التحسن بعد حزمة الإصلاحات الأخيرة
وأكد مدبولي أن هناك فرصة كبيرة لتوطين عدد من الصناعات البيلاروسية في مصر، والاستفادة من الميزات والحوافز الكبيرة التي تتيحها مصر لبرامج تعميق التصنيع المحلي.

كما رحب بالتعاون مع حكومة بيلاروسيا لإنشاء مركز لوجستي لتخزين وتجفيف الحبوب، مؤكدًا أن "هذا المشروع سيكون ذا أهمية كبيرة لمصر".

كما أعرب مدبولي عن تطلعه لزيادة أعداد السائحين البيلاروس إلى مصر، خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه تتم دراسة تسيير رحلات طيران مباشر بين القاهرة ومينسك، ما يسهم في زيادة تدفق السائحين من دولة بيلاروسيا بمعدلات أكبر.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لرئيس الوزراء البيلاروسي إلى مصر.
وتسعى مصر وبيلاروسيا إلى عقد شراكة استراتيجية "طويلة الأجل"، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تنامياً لافتاً، في السنوات الأخيرة، كما يأتي ذلك ضمن جهود القاهرة لتعميق التصنيع المحلي من خلال التعاون مع الشركات البيلاروسية.
مناقشة