وقال بورتينيك في مقابلة مع قناة "بوليتيكا" على "يوتيوب": "بعد أن تراجعت القوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من أوشيريتينو، تواصل القوات الروسية التحرك غربًا... ولا توجد قوات كافية لصد هذا الهجوم، وتضغط روسيا أكثر في هذا الاتجاه، مستخدمةً القنابل الجوية الموجهة والمدفعية الثقيلة على نطاق واسع".
وأشار إلى أن "الاستيلاء على أفدييفكا يتحول تدريجيًا إلى أزمة تكتيكية للقوات المسلحة الأوكرانية أمام أعيننا".
ووفقًا للمحلل، فإن أوكرانيا تخاطر بخسارة أراضٍ واسعة إذا ما زادت روسيا ضرباتها في اتجاه أفدييفكا، موضحا أن الجيش الروسي سيحظى بفرصة قطع الاتصالات الرئيسية لوحدة القوات المسلحة الأوكرانية في دونباس.
وأضاف بورتنيك: "على الأرجح، الشهر أو الشهرين المقبلين، وربما الأشهر الثلاثة المقبلة... تنتظرنا فترة صعبة للغاية".
وفي الأسبوع الماضي، صرح رئيس الحركة الشعبية في زابوروجيه "نحن مع روسيا"، فلاديمير روغوف، لوكالة "سبوتنيك" بأن الجيش الروسي هرب من قرية أوشيريتينو الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية، ووفقا له فإن الجيش الروسي دخل القرية ورفع الأعلام في وسطها.
زذكرت شبكة "سي إن إن" سابقًا أن تقييم وضع القوات المسلحة الأوكرانية أصبح الآن أكثر كآبة من أي وقت مضى منذ بداية الصراع؛ حيث تنسحب القوات الأوكرانية من المناطق الرئيسية تحت الضربات الجوية، وتحاول التمسك بالمناطق المأهولة المهمة.
ويعتبر الجيش الأوكراني قرية أوشيريتينو، الواقعة شمال غرب أفديفكا، واحدة من الأماكن الرئيسية، في حين أن نجاحات القوات الروسية في هذه المنطقة ليست سوى الأحدث في السلسلة، عندما اخترقوا في نهاية شهر مارس/ آذار المواقع الدفاعية لأوكرانيا في منطقة قريتي تونينكو وأورلوفكا.