متحدث حركة فتح يوضح لـ"سبوتنيك" سر توقيت مفاوضات المصالحة مع حماس في الصين

صرح جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، بأن "جولة الحوار بين فتح وحماس، التي استضافتها الصين، تأتي في ظل رؤية فلسطينية لدى فتح بأن مواصلة الحوار يكرس إلى واقع من التحاور المستمر".
Sputnik
وأضاف نزال، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن "ثقافة الحوار المستمر محمودة الطابع ونافعة، وهي أفضل بديل عن التناحر والسجالات التي تتم بين الحركتين عن بعد"، مؤكدًا أن "حركة فتح سوف تنتهز كل فرصة من أجل التواصل والحوار".
الصين: حماس وفتح اتفقتا على مواصلة الحوار لتحقيق المصالحة
ويرى نزال أن "الحوار هو الطريق الصحيح والوحيد، كما أنه البديل عن باقي الأمور الأخرى"، مضيفًا أن "الحركة تريد البحث عن حل يفتح للجميع آفاقا جديدة على العالم".
وشدد على أن "جولات الحوار هذه ترتكز في الأساس على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهو ما يقتضي دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية، دون أي تمنع أو تأجيل".
وبيّن أن "المصالحة تقتضي بأن يكون هناك سلطة واحدة، وجيش واحد وقرار واحد، وهذا يحتاج إلى أن يحترم الجميع التزامات الدولة والتزامات الحكومة الفلسطينية، التي بناء عليها تدشن تعاونا جديدا مع العالم يتكفل برفع الحصار وفتح آفاق جديدة للحياة أمام الشعب الفلسطيني".
بعد التراشق الإعلامي.. هل يزيد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة الانقسام بين فتح وحماس؟
وأفادت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، بأن "الصين استضافت، في الآونة الأخيرة، محادثات بين حركتي حماس وفتح، بهدف إجراء مشاورات للدفع نحو المصالحة الفلسطينية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي: "بناء على دعوة من الصين، جاء ممثلون عن حماس وفتح إلى بكين أخيرا، لإجراء حوار عميق وصريح، للدفع نحو المصالحة الفلسطينية ولإجراء حوار عميق وصريح لتعزيز المصالحة الفلسطينية".
وأضاف: "اتفق الجانبان على مواصلة عملية الحوار، والسعي لتحقيق الوحدة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن الطرفين عبرا عن "رغبة سياسية في تحقيق مصالحة من خلال الحوار"، وعبرا أيضا عن تقديرهما البالغ لدعم الصين للشعب الفلسطيني، بحسب قوله.
ما إمكانية عقد مصالحة فلسطينية بين "فتح" و"حماس" في ظل الوضع القائم؟
وفي وقت سابق، قالت الحركتان إن "الصين ستجري محادثات بينهما لبحث جهود المصالحة الداخلية.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في الحركتين، قولهما إن "وفد حماس يرأسه عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق، في حين يرأس وفد حركة فتح، عزام الأحمد".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وينبين، يوم الجمعة الماضية، إن بلاده تدعم تقوية السلطة الوطنية الفلسطينية، وتدعم كل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة وزيادة التضامن عبر الحوار والتشاور.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، تم عقد اجتماع مماثل في موسكو، لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة.
مناقشة