وأضاف، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الضغط الجماهيري الداخلي في إسرائيل وعالميا وعربيا، يؤثر على هذه الخطوة، وقد يمنع نتنياهو من اتخاذ هذه الخطوة، لا سيما في حال تم إحراز أي تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني عبر الوسطاء في مصر وقطر".
وتحدث كنعان عن تزايد الضغط الجماهيري والشعبي الإسرائيلي المطالب بإسقاط حكومة نتنياهو، وإعادة الأسرى المختطفين لدى حماس، خاصة أن أهالي المحتجزين يعلمون جيدًا بأن اقتحام رفح ربما يقضي على ما تبقى من الأسرى على قيد الحياة، بحسب قوله.
وأكد أن "الضغط الجماهيري والبرلماني الإسرائيلي المعارض ضد نتنياهو، وخطته في رفح يواجهه ضغط من قبل سموتريتش(بتسلئيل وزير المالية الإسرائيلي)، وبن غفير (إيتمار وزير الأمن القومي)، وباقي المتطرفين من أجل اقتحام رفح، وفي الوسط يقع نتنياهو الذي يدرك جيدًا بأن كلما طالت الحرب امتد عمره السياسي، وأنه في حال انتهت سيواجه عمليًا مصيرًا سيئًا".
وشدد على أن "استمرار الحرب هي رغبة نتنياهو ومعسكره المتطرف، حيث يدرك جيدًا بأن هناك عدة قضايا تلاحقه، وهي تتعلق بما حدث في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، أو بقضايا الرشوة والاختلاس وخيانة الأمانة، والتي قد تقضي على مستقبله السياسي كله".
وأنهى كنعان حديثه، قائلًا: "يبقى السؤال قائمًا حول موقف الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ومدى جديتهما في منع اجتياح رفح، واستمرار الحرب وإيقافها والوصول إلى هدنة طويلة الأمد وتبادل أسرى من الجانبين".
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "لا تغيير في أهداف الحرب"، مشددا على أن بلاده لن تقبل بتسوية بخصوص رفح.
وأكد نتنياهو، في تصريحات له، أن "إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حماس مع أو من دون هدنة وتبادل للأسرى"، موضحا أن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "إسرائيل بدأت إجلاء الفلسطينيين من رفح استعدادا لعملية قريبة هناك"، مؤكدا أنه "لن يقبل بالانسحاب المطلق من قطاع غزة".
يأتي ذلك تزامنا مع كشف تقارير إسرائيلية، أن تل أبيب قدمت لـ"حماس" عرضا يتضمن "تنازلات كبيرة جدا" لإبرام صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، متوقعة أن تلقى الرد من مسؤولي الحركة خلال أيام.
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وإصابة نحو 77 ألفا آخرين.