قيادي في "حماس": عرض إسرائيل قريب من شروطنا لكنه يتضمن "بنودا ملغمة"

صرح القيادي في حركة حماس الفلسطينية، يوسف حمدان، بأن العرض الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل المحتجزين قريب من موقف الحركة وشروطها، إلا أنه لا يزال يتضمن بنودا وصفها بالـ"ملغمة"، والتي يرى أنها قد تؤدي لتفجير الاتفاق عند التنفيذ.
Sputnik
ونقلت وكالة "أنباء العالم العربي"، حديث حمدان عن "أطراف تصف الورقة الإسرائيلية بأنها تتضمن عرضا سخيا من أجل الضغط على الحركة لقبول العرض كما هو".
وشدد حمدان على أن "رؤية حماس واضحة ولا يؤثر فيها أي تصريحات"، لافتا إلى أن مثل هذه التصريحات "لن تحول الورقة إلى غير حقيقتها التي نعرفها جيدا"، على حد وصفه.
وتعهد القيادي بحماس "بالتعامل مع الأمور على حقيقتها دون مبالغة أو استخفاف، وهذا ما عبرنا عنه بأننا نتعامل بمسؤولية مع الورقة المقدمة وننتظر رد الاحتلال على ملاحظاتنا"، معتبرا أن حركة حماس تدير ما سماها "المعركة التفاوضية بكفاءة واقتدار تماما كما تدير المعركة الميدانية، وهي تدرك المتغيرات الدولية والإقليمية".
مصر تؤكد استمرار جهود التوصل إلى هدنة في غزة وسط أجواء إيجابية
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، بأن "إسرائيل قدمت مقترحا جيدا بشأن اتفاق تبادل الأسرى، وننتظر رد حركة حماس".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بلينكن قوله إن "تل أبيب قدمت مقترحا جيدا وفي انتظار رد حماس، بشأن اتفاق تبادل الأسرى بين الطرفين".
وأوضح بلينكن أنه سيزور إسرائيل ويبحث مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، طريقة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن هناك جهودا يجب أن تبذل لضمان فعالية إدخال المساعدات إلى القطاع وتوزيعها، بحسب قوله.
يأتي ذلك تزامنا مع كشف تقارير إسرائيلية، أن تل أبيب قدمت لـ"حماس" عرضا يتضمن "تنازلات كبيرة جدا" لإبرام صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، متوقعة أن تلقى الرد من مسؤولي الحركة خلال أيام.
أمير قطر يبحث مع الرئيس المصري تطورات الوضع في غزة
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
مناقشة