اتصال هاتفي بين رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس حركة حماس.. والأخيرة تثمن دور القاهرة

كشف مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الخميس، عن اتصال هاتفي جرى بين رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.
Sputnik
وقال المصدر المصري، إن "وفد من حركة حماس يصل إلى القاهرة خلال اليومين القادمين لاستكمال مفاوضات الهدنة"، مؤكدا أن "مصر تكثف جهودها لتعزيز الموقف التفاوضي بين الطرفين".
من جهته، قالت حركة حماس، في بيان لها، إن "هنية ثمن، خلال اتصال هاتفي، مع رئيس المخابرات المصرية، دور مصر، وأكد "الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار".
بلينكن: حركة حماس تلقت عرضا سخيا للتوصل إلى هدنة
ويوم الثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "إسرائيل قدمت مقترحا جيدا بشأن اتفاق تبادل الأسرى، وننتظر رد حركة حماس".
من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات له، على أن بلاده لن تقبل بتسوية بخصوص رفح، موضحا أن "إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حماس مع أو من دون هدنة وتبادل للأسرى".
وأضاف أن "إسرائيل بدأت إجلاء الفلسطينيين من رفح استعدادا لعملية قريبة هناك"، مؤكدا أنه "لن نقبل بالانسحاب المطلق من قطاع غزة".
وجاء اجتماع نتنياهو وبن غفير، على خلفية تهديدات اليمين الإسرائيلي بإسقاط الحكومة إذا ما وافق نتنياهو، على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز الـ 20 دقيقة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
يأتي ذلك تزامنا مع كشف تقارير إسرائيلية، أن تل أبيب قدمت لـ"حماس" عرضا يتضمن "تنازلات كبيرة جدا" لإبرام صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، متوقعة أن تلقى الرد من مسؤولي الحركة خلال أيام.
مصر تؤكد استمرار جهود التوصل إلى هدنة في غزة وسط أجواء إيجابية
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
مناقشة