راديو

بعد قطع كولومبيا العلاقة معها.. هل تتسبب الحرب على غزة في عزلة إسرائيل الدولية؟

قررت كولومبيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب "حرب الإبادة"، التي تشنها على قطاع غزة.
Sputnik
الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، وخلال كلمته أمام الجماهير بمناسبة عيد العمال، وصف حكومة تل أبيب بأنها "حكومة إبادة جماعية"، وانتقد بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أعلن بيترو انضمام بلاده إلى قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
في المقابل، اعتبرت إسرائيل، قرار كولومبيا بمثابة مكافأة لحركة حماس، واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس الكولومبي بأنه معاد للسامية ومليء بالكراهية.
الرئاسة الفلسطينية من جهتها، رحبت بقرار كولومبيا، ووصفته بالموقف المتقدم والشجاع، وثمنت ما جاء في خطاب الرئيس الكولومبي، وأكدت أن هذه المواقف التي تتخذها كولومبيا تشكل مثلا يُحتذى به، لإلزام سلطات الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية، والانصياع للقانون الدولي.
في هذا الموضوع، قال أستاذ العلوم السياسية حسن الدعجة، إن هذه الخطوة لها دلالات كبيرة من ناحية أن إسرائيل تواجه عزلة ورفض لسياساتها التي تقوم بها في حربها على قطاع غزة.
واعتبر، في حديثه لـ"سبوتنيك" أن إسرائيل تخشى أن تتدحرج الأمور إلى قطع العلاقات مع دول أخرى، في ظل إقامة دعوى من جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية وانضمام دول أخرى إليها.
وتابع أن إسرائيل لا تأبه للعلاقات مع الدول، لأنها ترغب في إقامة دولة من البحر إلى النهر، وهو ما يعارضه أصحاب الأرض الفلسطينيون، الذين يريدون إقامة دولتهم.
من جهته، وصف الباحث السياسي عادل شديد، خطوة كولومبيا بأنها صحوة عالمية، لافتا إلى أن قطع دول علاقاتها مع إسرائيل في ظل المجازر التي تقوم بها في غزة، بمثابة جزء من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.

وقال شديد إن هذا الوعي الكبير يعكس أن ما أحدثته الحرب على غزة والسلوك الإسرائيلي لن يتم الدفاع عنه، وأن جزء من الأنظمة الدولية تنحاز للإنسانية بعكس دول أخرى تلتزم الصمت أو لديها مصالح اقتصادية.

إلى ذلك صرح المختص في الشأن الإسرائيلي محمد زيدان، بأن المستوى الرسمي في إسرائيل اعتاد أن يكون فوق المساءلة الدولية ولا تلتزم بقرار الشرعية الدولية، بمساعدة الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن ما حصل منذ الحرب على غزة يشكل استفاقة للمجتمع الدولي في ظل تحركات في المؤسسات القضائية الدولية.
وأكد أن اتهام أي جهة بمعادة السامية والكراهية "تهم جاهزة من إسرائيل لكل من يحاول مساءلتها"، وهي أمور فرضتها التحركات الدولية والاحتجاجات الشعبية والتظاهرات الطلابية في كل دول العالم.
مناقشة