قيادي جنوبي يوضح لـ"سبوتنيك" موقف "المجلس الانتقالي" من اجتماع الأحزاب اليمنية في عدن

قال القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني منصور صالح، إن المجلس شارك في ورشة العمل التي انعقدت في عدن وضمت الأحزاب والقوى السياسية، وقدم خلالها رؤيته.
Sputnik
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس: "العقبة الحقيقية بالنسبة للمجلس الانتقالي هي في ضبابية موقف الأحزاب اليمنية من قضية شعب الجنوب".
وقال صالح: "ما شهدته عدن كان مجرد ورشة عمل شاركت فيها الأحزاب اليمنية، كما شارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالأمين العام للمجلس، الذي قدم بوضوح رؤية المجلس للأوضاع العامة، مجدداً موقفه المتمسك بحق استعادة وبناء الدولة الجنوبية ورؤيته الإطار التفاوضي الملائم لهذه القضية وفقا لما نص عليه اتفاق ومشاورات الرياض".
اليمن.. الأحزاب والمكونات السياسية في صنعاء ترفض المشاركة في مشاورات الرياض
وتابع القيادي الجنوبي: "موقف الأحزاب اليمنية من قضية شعب الجنوب وعدم قدرتها على استيعاب الواقع على الأرض هو ما يشكل عقبة حقيقية أمامنا، فالمجلس لا ينتظر من أحد أن يؤكد له بأن قضية الجنوب "قضية أساسية" كما جاء في مخرجات الورشة، فهذا حديث فضفاض ومكرر، لكنه ينتظر موقف واضح وضمانات أكيدة بعيدة عن المناورات والتذاكي المفضوح".
ومضى قائلا: "كما أن هنالك عقبة أخرى تكمن في ضعف الأحزاب اليمنية وهشاشة موقفها على الأرض في الداخل اليمني وفي الموقف من المليشيا الحوثية (أنصار الله)، فهذه أحد أسباب إطالة أمد المعركة مع مليشيا الحوثي، ودون شك أن ذلك يؤثر سلبا على الجنوب ومعه تتزايد معاناة شعبنا".
وأوضح صالح أن "المعهد الديمقراطي الأمريكي عندما قام برعاية تلك الورشة، كانت تلك محاولة من جانبه لتحريك المياه الراكدة في نهر الأحزاب اليمنية، من خلال ورشة عمل غير ملزمة لأحد، وللأسف نعتقد أن مخرجات هذه الورشة كانت ضعيفة بمستوى ضعف الأحزاب اليمنية وحضورها في الداخل".
قيادي في الانتقالي: القوات المسلحة الجنوبية تقود المعارك ضد "أنصار الله" بمفردها منذ 2015
وكان المعهد الديمقراطي الأمريكي قد نظم قبل أيام ورشة حوار للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن.
وجاءت هذه الفعالية بدعم من وكالة التنمية الأمريكية، وحضرها أربعة وعشرون حزبا ومكونا سياسيا مؤيدا للشرعية ومناهضة لـ"أنصار الله"، ومن تلك الأحزاب مجلس الحراك الجنوبي والحراك الثوري والمجلس الانتقالي الجنوبي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، والتحالف الوطني للأحزاب المؤيدة للشرعية، ومجالس سياسية من حضرموت والمهرة وشبوة بما فيها مؤتمر حضرموت الجامع.
ويعاني اليمن للعام العاشر على التوالي صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياتها على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ أذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة