وأوضح موسى في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الشعب الأمريكي بات يدرك أهمية الضغط على إدارة جو بايدن لتوقف دعمها المادي والعسكري لآلة القتل الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن "استمرار الاحتجاجات في الولايات المتحدة سيؤدي إلى حدوث تغييرات هائلة في الداخل الأمريكي".
وذكر أن "الأمريكيين يريدون من واشنطن أن تغير نهجها، ويعترضون على دعمها إسرائيل، ماديا وعسكريا وحتى سياسيا، أي عبر استخدامها حق النقض الفيتو في جلسات عدة لمجلس الأمن الدولي".
وشدد على أن "قناع القيم والحريات سقط في الولايات المتحدة الأمريكية"، وأنه "تم كشف الوجه الحقيقي لواشنطن بعد قمعها المحتجين السلميين في الجامعات".
وأوضح موسى أن "ما يجري في الولايات المتحدة سابقة خطيرة في التاريخ الأمريكي"، معربًا عن أمله في "ظهور المزيد من التحركات المؤيدة للقضية الفلسطينية في باقي دول العالم".
وقال إن "الإدارة الأمريكية في وضع محرج منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فمن جهة تدّعي أنها ترغب في وقف القتال بغزة ومن جهة أخرى ترسل مساعدات مالية بأساليب غير شرعية"، مضيفًا أن العالم اليوم يشهد تغيرات جذرية وعلى الولايات المتحدة تغيير صورتها الزائفة والاعتراف بأن كل الدعايات التي روجت لها سابقا، ما هي إلا أكاذيب.
واستنكر موسى القمع الذي تعرّض له الطلاب في حرم الجامعات، قائلا إنه "يثبت تحكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرارات البيت الأبيض، لا سيما وأنه وصف المحتجين السلميين بالعصابات".
وحول الانتخابات الرئاسية المرتقبة، أكد موسى أنه "كلما اقترب موعد إجرائها كلما رأينا ضغطا أكبر على مستوى الشارع الأمريكي والدولي"، داعيًا إدارة بايدن إلى "حسم قرارها بشكل فوري والسعي لوقف التصعيد في المنطقة".
وأشار إلى أن "بايدن الآن أمام اختبار أخلاقي لا مفر منه، وسيؤثر حتما على نتائج الانتخابات الرئاسية أواخر العام 2024".
وفي وقت سابق، انتشرت المظاهرات في أغلب جامعات الولايات المتحدة، والتي أطلق شرارتها طلاب جامعة كولومبيا المرموقة في ولاية نيويورك، والذين طالبوا السلطات بالتخلي عن دعم إسرائيل ووقف الانتهاكات الإنسانية في غزة.