وشدد خلال لقاء مع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال في مدينة إسطنبول التركية: "لدينا هدف واحد فقط هنا، وهو إجبار إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي خرجت عن نطاق السيطرة بدعم عسكري ودبلوماسي من الغرب، على الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
وتابع أردوغان مؤكدا: "نحن لا نسعى إلى العداء أو الصراع مع أي دولة في منطقتنا، ولا نريد أن نرى الصراع وسفك الدماء والدموع في جغرافيتنا".
وأضاف الرئيس التركي عن وقف التجارة بين بلاده وإسرائيل: "سنعالج عواقب هذه الخطوة التي اتخذناها بالتنسيق والتشاور مع عالم الأعمال لدينا".
وأعلنت وزارة التجارة التركية، أمس الخميس، تعليق تصدير واستيراد جميع المنتجات مع إسرائيل حتى تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة التجارة في بيان: "تم وقف معاملات التصدير والاستيراد لجميع المنتجات مع إسرائيل"، مشيرة إلى "أن تركيا ستقوم بتنفيذ الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل متواصل وكاف".
وأوضح البيان أن "وزارة التجارة التركية تقوم بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الفلسطينية لضمان عدم تأثر الفلسطينيين من القيود المفروضة على التجارة مع إسرائيل".
وفي تعليقه على القرار التركي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك الاتفاقات عبر إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية. هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلاً اتفاقات التجارة الدولية".
وأشار كاتس إلى أنه أصدر: "توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى".
وخلص بالقول: "نحن نتنصر وهم يخسرون".
وكانت وزارة التجارة التركية قررت في 9 نيسان/ أبريل الماضي، تقييد تصدير 54 منتجا إلى إسرائيل، موضحة أن القيود على الصادرات ستظل سارية حتى تعلن تل أبيب وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسمح بتقديم مساعدات متواصلة وشاملة للفلسطينيين في القطاع.
وجاءت قيود تركيا على التجارة مع إسرائيل بعد رفض تل أبيب طلب أنقرة للانضمام إلى جهود إسقاط المساعدات الإنسانية جوا للفلسطينيين في غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.