ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر: "منحت إسرائيل حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، أو فإنها ستشن عملية عسكرية في رفح".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس الخميس، في اتصال مع رئيس الوزراء القطري، على الروح الإيجابية لدى الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن، يوم الأربعاء الماضي، خلال اجتماعه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، أن بلاده تريد اتفاق هدنة في غزة، وتوجّه بلينكن إلى القدس، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخلال اجتماعه بهرتسوغ وعائلات الأسرى في تل أبيب، قال وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن مصممة على التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس "الآن" يضمن وقف إطلاق النار وإعادة المخطوفين إلى ديارهم.
ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل بعد زيارته الأردن والسعودية، في جولة هي السابعة بالمنطقة منذ بداية الحرب على القطاع قبل نحو 7 شهور، لإجراء محادثات بشأن الهدنة المحتملة بين الطرفين، وكذلك لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
وكانت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع أعلنت، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة إلى 34622 قتيلاً و77867 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.