وأوضح موقع "أخبار السودان" أن سكان شمال وشرق المدينة وقرى ريفي الفاشر غرب، نزحوا إلى جنوب المدينة بحثا عن الأمان في مراكز الإيواء، فيما شكا عدد من النازحين من الأوضاع المعيشية الحرجة وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم إلى جانب الانفلات الأمني في بعض الأحياء والمعسكرات.
وأفاد بعض النازحين بأن الأوضاع صعبة في المعسكر، وأن هناك أزمة في التنقل من المعسكر إلى السوق، كما أن معظم المحلات التجارية أغلقت أبوابها نسبة للتهديدات الأمنية، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أبلغ والي العاصمة السودانية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في الولاية، بأن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وافق على توصية حكومة الولاية بإعلان حالة الطوارئ فيها.
ونقلت قناة "العربية" عن حمزة، قوله بأن الأيام المقبلة ستشهد صدور مراسيم لتطبيق حالة الطوارئ، حيث أن البرهان وافق على توصية الولاية بالتعامل مع ما وصفه بالوجود الأجنبي، "الذي أصبح يشكل تهديدا للأمن القومي ويشارك أفراد منهم في القتال إلى جانب المليشيا المتمردة"، على حد تعبيره.
وتعهد والي الخرطوم أن تواصل حكومته العمل بالتعاون مع وزارة الداخلية ومعتمدية اللاجئين للتعامل مع ملف الأجانب.
وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.