وأضاف بورتنيك في مدونته على موقع يوتيوب، أنه "كما نرى، لا يزال من غير الممكن وقف الاختراقات الروسية بشكل كامل بالقرب من أفدييفكا، ولهذا السبب، الخطوط الأمامية للجيش الأوكراني".
وبحسب بورتنيك، يمكن لروسيا أيضًا إنشاء منطقة عازلة في منطقة خاركوف. وفقا للباحث السياسي، قد تشمل مدن كبيرة مثل خاركوف وسومي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بأن قوات مجموعة "تسينتر" (المركز) الروسية عززت مواقعها، وصدت 10 هجمات شنتها القوات المسلحة الأوكرانية، مشيرةً إلى أنها قضت على نحو 360 عسكريًا أوكرانيا.
وجاء في تقرير الوزارة اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة: "وحدات من قوات مجموعة "المركز" الروسية، وخلال الأعمال النشطة، عززت مواقعها التكتيكية، واستهدفت أفراد ومعدات اللواء الهجومي الثالث، والألوية الميكانيكية 24 و110 التابعة للقوات الأوكرانية، ولواء الدفاع الإقليمي 109، في مناطق بلدات مايورسك ونوفغورودسكويه وسيمينوفكا وروزوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وأضاف التقرير: "كما صدت وحدات المجموعة عشر هجمات مضادة شنتها مجموعات هجومية من اللواءين 68 و71، ولواء المشاة 142، والألوية الآلية 23 و100 و115، من القوات الأوكرانية، في مناطق بلدات كيراميك ونوفوكالينوفو وأوتشيريتينو وسولوفيوفو ونيتايلوفو في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وفي سياق متصل، أوضح التقرير أن وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" سيطرت على مواقع مهمة واستهدفت مسلحي خمسة ألوية أوكرانية، مؤكدةً أن خسائر العدو بلغت 340 عسكريًا ودبابة، وناقلة جند مدرعة طراز "إم-113" أمريكية الصنع و4 مركبات، بالإضافة إلى مدفع هاوتزر طراز "دي-20" عيار 152 ملم، ومدفع هاوتزر طراز "دي-30" عيار 122 ملم، ومدفع هاوتزر طراز "إل-119" بريطاني الصنع، بالإضافة إلى محطة للحرب الإلكترونية من طراز "نوتا".
كما أضافت الدفاع الروسية أنها استهدافت بالضربات الجوية والمدفعية اللواءين 79 و80 الهجوميين المظليين، واللواء 46 المحمول جوًا، واللواء 24 الميكانيكي التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، واللواء 4 التابع لقوات الدفاع الإقليمي، في مناطق بلدات سبورنويه وكونستانتينوفكا وكراسنوغوروفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.