العملية العسكرية الروسية الخاصة

ألمانيا... العثور على قبر قائد وحدة مرتزقة قاتلت في أوكرانيا

لا يزال المرتزقة من ألمانيا والذين يشاركون في القتال إلى جانب قوات نظام كييف يموتون في أوكرانيا، وفي هذا الصدد تمكنت وكالة "سبوتنيك" من العثور على قبر "جندي الحظ"، الذي كان يقود وحدة مرتزقة في "الفيلق الأجنبي".
Sputnik
المرتزق الذي تم العثور على قبره هو ستيفان رولاند بوري، المولود عام 1986، من بلدة بافارية صغيرة بالقرب من نورمبرغ.

وقد تناقلت وسائل الإعلام الألمانية خبر مقتله، كما أجرت مجموعة "RND" الإعلامية مقابلة مع المرتزق منذ أكثر من عام. كان بوري يقاتل إلى جانب نظام كييف لمدة عامين تقريبًا، إلى أن قُتل في هجوم مدفعي على معقل كان يتمركز به، في 13 مارس/ آذار الماضي.

وبحسب " RND"، أمضى بوري، خمس سنوات في الجيش الألماني وخدم ثلاث جولات في أفغانستان، وبعد ذلك عاد إلى منطقته الأصلية، حيث كان يمتلك شركة.
تظهر صورة بوري، المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، رجلاً ملتحيًا قوي المظهر، كانت هوايته تربية سلالة الكلاب "بوكسر" الألمانية، لقد كان لقب "ملاكم" هو علامة النداء الخاصة به في أوكرانيا.

كان بوري متزوجًا وأنجب ولدًا. ومع ذلك، في عام 2018، انفصل عن زوجته. ومنذ ذلك الوقت، اختفى بوري، من على شبكات التواصل الاجتماعي وتوقف عن إدارة صفحته الخاصة على منصة "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة).

وفي أبريل/ نيسان 2022، ذهب بوري إلى أوكرانيا، وفي الـ10 من أبريل 2024، نشرت الزوجة السابقة له، عبر صفحتها صورة شمعة مشتعلة، وكتبت أن "والد الطفلة قد توفي"، وأنها عادت من الجنازة.
قبل بضعة أيام، في قسم النعي بصحيفة "نورنبيرغر ناخريشتن"، ظهرت ملاحظة حول "الخسارة غير المتوقعة" لستيفان بوري، والتي أكدت أيضًا تاريخ الوفاة بـ13 مارس الماضي. في نعيه، ودعته زوجته السابقة وابنه وأقاربه وصديقته الأخيرة التي تدعى أولغا.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
خبيرأوكراني: الجيش الروسي اخترق دفاعات القوات الأوكرانية في دونباس
دُفن رينيه مولر، أيضًا في ذات المقبرة، إذ ترك الألماني البالغ من العمر 38 عامًا زوجته وطفله البالغ من العمر خمس سنوات في لايبزيغ، وبدعم من القنصلية الأوكرانية، ذهب إلى أوكرانيا في عام 2022، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، وبعد خدمة قصيرة في الخطوط الخلفية وستة أيام فقط على خط المواجهة، مات بنيران قذائف الهاون.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، في أكثر من مناسبة، أن "برلين لا تفكر في إرسال جنود من الجيش الألماني إلى أوكرانيا، حتى كجنود تدريب، لأن ذلك يعني تورط البلاد بشكل مباشر في الصراع".

والأمثلة على المرتزقة من ألمانيا الذين قضى الجيش الروسي عليهم في أوكرانيا، ليست مجهولة، وأماكن دفن هؤلاء الأوروبيين الذين أرادوا القتال من أجل نظام كييف موجودة في بلدان مختلفة، بولندا وفرنسا وليتوانيا، وهناك المزيد من المعلومات حول القتلى منهم دون القدرة على تحديد مكان دفنهم.
وحذرت وزارة الدفاع الروسية مرارا المواطنين الأجانب من السفر إلى أوكرانيا، وشددت على أن المرتزقة ليسوا مقاتلين بموجب القانون الإنساني الدولي وليس لهم الحق في التمتع بوضع أسرى الحرب.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
قوات "الجنوب" الروسية تهاجم مرتزقة الفيلق الأجنبي و8 ألوية أوكرانية
وفي منتصف مارس الماضي، قالت الوزارة إن "13,387 مرتزقاً أجنبياً وصلوا إلى أوكرانيا، للقتال إلى جانب نظام كييف، وخلال هذه الفترة، تم القضاء على 5,962 مسلحًا".
وصنّفت وزارة الدفاع الروسية، بولندا في المرتبة الأولى من حيث عدد قتلى "جنود الحظ"، إذ قدم 2960 مرتزقا من هناك للقتال إلى جانب قوات نظام كييف، تم القضاء على 1497 منهم.
وتأتي جورجيا في المرتبة التالية بـ561 من أصل 1,042 مرتزقًا، وفقد القادمون من الولايات المتحدة 491 مرتزقًا من أصل 1113، كما تم القضاء على 422 مرتزقا من أصل 1,005 مقاتل كندي، و360 من أصل 822 مرتزق بريطاني، و349 من أصل 784 مرتزق روماني، وجاء من ألمانيا 235 مقاتلًا مرتزقًا، وتم القضاء على 88 منهم.
مناقشة