وجاء في مقال منشور في إحدى تلك الوسائل: "لقد تعرض الجيش الألماني للإهانة بعد نشر آلاف الاجتماعات الفيديوية السرية عبر الإنترنت، ما أتاح الوصول إليها للناس في جميع أنحاء العالم".
وبحسب تقارير إعلامية، لم يتم إغلاق الثغرات الأمنية في الجيش الألماني، إلا عند مساء أمس الجمعة.
وأوضحت وسائل إعلام ألمانية بأن آلاف الروابط لاجتماعات الفيديو، التي عقدها الجيش الألماني والتي تحتوي على معلومات داخلية في المجال العام بقيت لأشهر عدة على شبكة الإنترنت، ويمكن لأي شخص العثور عليها.
وفي وقت سابق، أجرت صحيفة "تسايت" تحقيقا ووجدت أن التسريب خطير لأن بعض الاجتماعات عبر الإنترنت تم تصنيفها على أنها "سرية للغاية".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب معلومات مهمة من وزارة الدفاع الألمانية، حيث كشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا"، مارغريتا سيمونيان، في الأول من مارس/ آذار الماضي، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يحتوي على محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى ضربات محتملة الوقوع على جسر القرم، كانت قد جرت في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وعلّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، على التسجيل الصوتي للضباط الألمان، الذين ناقشوا الهجوم على جسر القرم.
وقالت زاخاروفا، عبر صفحتها الخاصة على منصة "تلغرام": "الصحافة الألمانية لديها سبب لإثبات استقلالها وطرح الأسئلة على وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بعد ظهور تسجيل صوتي يناقش فيه ضباط ألمان الهجمات على جسر القرم، ومشاركة البلاد في الصراع الأوكراني".