ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن الجنرال هاليفي أن الجيش الإسرائيلي يعمل في العديد من الساحات - لم يذكرها، وأن هناك العديد من المهام التي تنتظر قواته العسكرية، على حد قوله.
وجاءت تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي خلال زيارته إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، نفى مسؤول إسرائيلي، التقارير التي تحدثت عن احتمال الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واتفاق والإفراج عن المحتجزين، في الساعات المقبلة.
ونقلت قناة "i24NEWS"، عن مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه، أنه "حتى مع السماح بالتوصل إلى اتفاق حول إطار الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس، لا يزال هناك الكثير من التفاصيل التي يجب الاتفاق عليها، خاصة أسماء السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، والتي لم تتم مناقشتها بعد في هذه المرحلة".
وبحسب التأكيدات الأمريكية بشأن إنهاء الحرب، أفاد المصدر الإسرائيلي بأنها "وعود أمريكية لحركة حماس، وهي خاصة بهم فقط"، مشددا على أن إسرائيل ستحتفظ بوجود عسكري في غزة، بدعوى أن "الجمهور الإسرائيلي لن يقبل واقعا مختلفا".
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام مصرية، تأكيد مصدر مصري مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، أن "الحركة تعاملت بإيجابية مع المقترح المصري، وأنها ستناقش تفاصيل إضافية مع الجانب المصري على أمل وضع المزيد من اللمسات النهائية على الاتفاق".
ونوه المصدر إلى أن "الولايات المتحدة ضغطت للحصول على تعهدات من إسرائيل، بوضع جدول زمني تنتهي بموجبه الحرب بشكل كامل"، وقال إن "تحقيق هذا الأمر قد يستغرق نحو أربعة شهور".
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.