ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن يوآف زيتون، المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن سقوط نحو 79 صاروخا على مستوطنة كريات شمونة وشمالي إسرائيل في يوم واحد، هو بمثابة "معركة حقيقية" أو قتال حقيقي بين "حزب الله" وإسرائيل.
وأوضح المراسل العسكري الإسرائيلي أن هذا الكم الكبير من الصواريخ قد أدى إلى وقوع دمار كبير في بعض منازل مستوطنة كريات شمونة، وهو ما جاء بعد بضعة أيام من الهدوء في مستوطنات الشمال الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، أعلن "حزب الله" اللبناني، أمس السبت، استهداف موقعي المطلة وحاميته الإسرائيليين، وتجهيزاته التجسسية بالأسلحة المناسبة.
وأكد "حزب الله" أن "الهجوم الصادر منه جاء ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وآخرها في كفركلا جنوبي لبنان"، وفقا لقناة "الميادين".
وكان "حزب الله" اللبناني أعلن، مساء السبت، استهدافه موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع الراهب الإسرائيلي، في مقابل بلدة عيتا الشعب الجنوبية، بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابة مباشرة به.
كما أعلن "حزب الله" استهدافه جنود إسرائيليين بالقذائف المدفعية، أثناء تحركهم داخل موقع بيّاض بليدا الإسرائيلي، في مقابل بلدة بليدا الجنوبية.
وتستمر المعارك جنوبب لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، وأدت إلى الكثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجّرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أمانا.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قبل أيام، أنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لـ"حزب الله" في جنوب لبنان"، مؤكدًا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.