وقالت زاخاروفا، ردا على سؤال حول احتمال القطع الكامل للعلاقات بين روسيا الاتحادية ودول البلطيق: "روسيا لم تبادر قط إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى، وهي تسعى جاهدة للحفاظ على فرصة الحوار".
وأضافت زاخاروفا أن "الدول غير الصديقة تفعل كل ما في وسعها لتعقيد التفاعل الطبيعي".
وتابعت: "لقد حققت دول البلطيق نجاحًا خاصًا في هذا المجال، نظرًا للخط العدائي العلني لفيلنيوس(عاصمة ليتوانيا) وريغا (عاصمة لاتفيا) وتالين (عاصمة إستونيا)، فقد انقطعت جميع العلاقات مع هذه الدول وإداراتها".
وذكّرت بأن عدداً كبيراً من الناطقين باللغة الروسية، بما في ذلك المواطنين الروس، يعيشون في دول البلطيق، وأردفت قائلة: "لسوء الحظ، أصبح اضطهاد المواطنين بسبب المعارضة، واضطهاد الأحزاب الناطقة بالروسية والاعتقالات ذات الدوافع السياسية والاعتقالات والقضايا الجنائية الملفقة أمرًا شائعًا في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا".
وأوضحت أنه "تحت ذريعة تهديد الأمن القومي، يتم ترحيل المواطنين الروس من دول البلطيق".
ومضت زاخاروفا، بالقول: "كراهية الروس والتمييز في ازدياد، بما في ذلك مضايقة الأطفال في المدارس وحتى رياض الأطفال، وقد تم استبعاد اللغة الروسية بالكامل تقريبًا من جميع مجالات الحياة العامة، بما في ذلك النظام التعليمي، وتم القضاء على الوجود الإعلامي الروسي".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "في الوضع الحالي، لا يمكن لروسيا أن تتخلى عن مواطنينا الذين يواجهون مشاكل، فتحارب بنشاط هذه المظاهر الفاشية الجديدة بشكل أساسي، ليس فقط في الهياكل الدولية المتخصصة، ولكن أيضًا بشكل مباشر في دول البلطيق، من خلال جهود سفاراتنا".
وأضافت: "سنرد أيضًا على الأعمال العدائية لدول البلطيق بإجراءات غير متكافئة، خاصة في المجالين الاقتصادي والعبور".
وأوضحت أن "خطوات الرد التي اتخذناها، بما في ذلك إعادة توجيه تدفقات البضائع إلى المواني الشمالية الغربية لروسيا، كان لها تأثير سلبي للغاية على إيرادات ميزانية دول البلطيق".