وحسب وكالة الأنباء السودانية، قال وزير الخارجية حسين عوض علي، أمس السبت، إن "تشاد خصصت مطاري أم جرس وأبشي لاستقبال الرحلات الجوية، التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري للمليشيا الإرهابية من دولة الإمارات".
وأضاف: "رحلات نقل الأسلحة والعتاد تزيد عن الـ400 رحلة، رصدتها الأجهزة الوطنية السودانية والدولية المتخصصة بتفاصيل الطائرات الناقلة والمسارات التي اتخذتها وتواريخ وصولها وتفريغها".
وأشار إلى أن "الجيش السوداني تعامل مع بعض القوافل التي تنقل الأسلحة من تشاد، بعد دخولها الأراضي السودانية".
وأوضح الوزير أن "تشاد ظلت مقراً لقيادات قوات الدعم السريع، حيث تُعقد فيها الاجتماعات واللقاءات وتُجرى فيها عمليات التجنيد واستلام الأموال، بالإضافة علاج مصابيها في المستشفيات أو الترتيب لسفرهم لتلقي العلاج".
كما طالب الحكومة التشادية بالتوقف عن مساندة قوات الدعم السريع.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد أكدت في وقت سابق، "عدم تزويد طرفي النزاع في السودان بالأسلحة والذخيرة وعدم انحيازها لأحدهما".
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، إنها "تؤكد عدم انحياز بلادها إلى أي طرف في الصراع في السودان، وتسعى إلى إنهاء الصراع"، داعية إلى احترام سيادة البلاد.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.