وقال المصدر رفيع المستوى، إن "الوفد الأمني المصري ناقش كافة التفصيلات مع وفد حماس وهناك تقدم كبير في التوافق بين الطرفين"، مؤكدا أن وفد حماس سيعود خلال 48 ساعة (الثلاثاء) بالرد النهائي على الورقة المصرية.
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، انتهاء جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، ومغادرة وفد الحركة مصر، الليلة، للتشاور مع قيادة الحركة، لافتة إلى الإصرار على الوصول لاتفاق ينهي "العدوان" في غزة.
وقالت الحركة عبر قناتها على "تلغرام": "انتهت قبل قليل جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، وسيغادر وفد حركة حماس القاهرة الليلة للتشاور مع قيادة الحركة".
وأضافت أن "الحركة تؤكد تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".
ووصل وفد من حماس إلى القاهرة، يوم السبت، لإجراء محادثات عبر وسطاء مصريين حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق المحتجزين، وقالت الحركة في وقت سابق إنها ستتوجه إلى القاهرة "للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر أن إسرائيل أمهلت حركة حماس الفلسطينية أسبوعا لقبول اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلا فإنها هددت بشن عملية عسكرية في رفح.
ونشرت وسائل إعلام، نقلا عن مصادر، بعض تفاصيل اقتراح جديد لحماس، أعده وسطاء من مصر، ووفقا لها، تم وضع الاقتراح الجديد بمساعدة إسرائيل، وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق ما بين 20 و33 رهينة على مدى عدة أسابيع مقابل وقف القتال وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، وستعتمد مدة وقف إطلاق النار على عدد المحتجزين الذين يمكن الإفراج عنهم.
أما المرحلة الثانية فتتضمن "استعادة الهدوء المستدام" في قطاع غزة، وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن الصياغة تتضمن "طريقة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار دون الحاجة إلى تسميتها كذلك".
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.