وقال الرئيس الصيني، خلال اجتماع ثلاثي عقده بعد وصوله إلى باريس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه "يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي، تقديم مساهمات جديدة باستمرار للسلام والتنمية العالميين".
ونقل التلفزيون المركزي الصيني عن، شي جين بينغ، قوله: "يجب (على الصين والاتحاد الأوروبي) بناء التوافق الاستراتيجي وتطوير التعاون الاستراتيجي وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتقديم مساهمات جديدة باستمرار للسلام والتنمية العالميين".
ووصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، وزوجته بينغ ليوان، إلى العاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس الأحد، لبدء زيارة دولة لفرنسا، وهي أول رحلة يقوم بها زعيم صيني إلى هذا البلد الأوروبي، منذ 5 سنوات.
وتعتبر هذه الزيارة جزءا من جوله أوروبية يقوم بها الرئيس الصيني، والتي تستمر من 5 إلى 10 مايو/ أيار الجاري، حيث يزور فيها أيضا صربيا والمجر، بالإضافة إلى فرنسا.
اهتمام غربي واسع بزيارة الزعيم الصيني
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في مقال نشرته عن الزيارة، أن الرئيس الصيني يهدف في زيارته إلى "اغتنام الفرصة لإضعاف علاقات أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وخلق عالم خالٍ من الهيمنة الأمريكية".
بينما حللت صحيفة "بوليتيكو"، الزيارة من جانب اقتصادي بحت، خصوصا فيما يتعلق بالمنافسة العالمية في سوق صناعة السيارات الكهربائية، حيث جاء في مقالها: "شي جين بينغ، وماكرون (إيمانويل الرئيس الفرنسي) مثل إمبراطورين يستعدان للقتال، وعلى خلفية الخلافات حول السيارات الكهربائية والكونياك وأوكرانيا، قد لا يكون العشاء بينهما ممتعا للغاية"، على حد تعبيرها.
أما صحيفة "ساوث تشاينا مورنينع بوست"، فقد اعتبرت أن "رحلة الرئيس الصيني إلى أوروبا، هي محاولة لاستعادة ثقتها، تزامنا مع ظهور شقاق وخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بسبب الالتزامات الأمنية الأمريكية تجاه أوكرانيا".