وقال ميلر خلال مؤتمر صحفي: "لا يمكننا أن ندعم العملية في رفح كما هو مخطط لها حاليا".
وأضاف ميلر أن الإدارة الأمريكية تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى عدم إرسال قوات إلى رفح، التي أصبحت المركز الرئيسي للاجئين من بقية القطاع الفلسطيني، على الأقل دون إجلاء السكان المدنيين.
وأوضح أن واشنطن لم تر خطة ذات مصداقية لتقديم الدعم الإنساني للعملية، الأمر الذي من شأنه، أن يزيد من معاناة المدنيين ويزيد من الخسائر في صفوف المدنيين ويعطل إيصال المساعدات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر بيانا، اليوم الاثنين، بشأن الهجوم المتوقع على مدينة رفح الفلسطينية، قال فيه إنه لن يحدد إطارا زمنيا لإخلاء المدينة كما سُيجري تقييما للعمليات، بحسب قوله.
وطالب الجيش الإسرائيلي، في بيانه، سكان شرقي رفح بمغادرة المنطقة، داعيًا سكان مناطق في المدينة إلى "الإخلاء الفوري"، مؤكدا بالقول: "نشجع سكان شرق رفح الفلسطينية على التحرك نحو منطقة إنسانية موسعة".
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.