وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: أن "تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها، علاوة على ذلك، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام الغربية تفيد بوجود عدد من المرتزقة من الفيلق الأجنبي الفرنسي في أوكرانيا بالفعل".
وأضاف البيان أنه "من الصعب ألا ننظر إلى ذلك إلا باعتباره مظهرًا من مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعًا عسكريًا مباشرًا بين القوى النووية".
وقد سجلت موسكو سلسلة من الخطوات من الجانب الفرنسي، بما في ذلك التدريبات العسكرية وغيرها من الأحداث، "التي، على ما يبدو، يجب أن تدعم تصريحات ماكرون بإظهار قدرات باريس النووية".
وتابع البيان: "هذه التصرفات وبعض التصرفات الأخرى للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تشير في الواقع إلى أنها تقود الأمر عمدا نحو مزيد من تصعيد الأزمة الأوكرانية نحو اشتباك عسكري مفتوح بين دول الناتو وروسيا في إطار تنفيذ مسار عدائي لإلحاق "هزيمة استراتيجية" ببلادنا".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، حيث شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.