الخارجية الروسية: يجب أن تتمتع موسكو بالقدرات اللازمة لصد التهديدات الغربية

صرح سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، ريغوري ماشكوف، اليوم الاثنين، بأنه يجب أن تتمتع روسيا بالإمكانات اللازمة لصد التهديدات التي تشكلها الدول الغربية.
Sputnik
وقال ماشكوف لوكالة "سبوتنيك": "في البداية، كان الحديث يدور حول انضمام الصين إلى الحوار الثنائي الأمريكي الروسي، حول معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)، بينما ترك الأمريكيون حليفتيهم (فرنسا وبريطانيا العظمى) خارج المعادلة".

وتابع: "ثم، بعد أن تلقت واشنطن رفضًا من بكين، بدأ الحديث في واشنطن عن صيغة ثنائية موازية محتملة. موقفنا من الشؤون الصاروخية الصينية مختلف تمامًا، فهو يقوم على مفهوم الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين بلدينا والثقة والاحترام المتبادلين وهذا لا يعني، مع ذلك، التجاهل التام للوضع في باطننا، حيث يجب أن تكون لدينا القدرات اللازمة لحماية مصالحنا الوطنية بشكل صحيح وصد التهديدات التي يشكلها الغرب".

وأضاف: "من الصعب اليوم التنبؤ بآفاق الاستقرار الاستراتيجي وعناصر صيغته المستقبلية، على الأرجح سيزداد وزن المكون الصاروخي بالارتباط الوثيق بالتقنيات الجديدة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ومحركات الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والرؤوس الحربية المنزلقة القابلة للمناورة، وما إلى ذلك".
الخارجية الروسية: واشنطن تحاول زرع الفتن والصراعات بين الأديان لأغراض جيوسياسية
وأوضح ماشكوف، يالقول: "نحن الآن في مرحلة المواجهة المفتوحة، والتي آمل ألا تؤدي إلى صراع مسلح مباشر، وبناء على نتائجها، سيكون من الضروري إجراء تقييم شامل لعامل التحالف الغربي في سياق المزيد من الخطوات الإضافية لتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، بما في ذلك بناء الترسانة الصاروخية من أجل تثبيط أي عدو محتمل لاختبار قوة روسيا".

وأشار إلى أنه "في الوقت الحالي، تبذل القيادة الروسية الكثير في هذا الاتجاه، ولكن على ما يبدو، ستكون هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لوقف التهديدات المتزايدة الصادرة عن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة".

ووفقا له فإن "التقدم التقني وإدخال تقنيات جديدة أدى إلى تحسن نوعي في جميع الخصائص الرئيسية للصواريخ من التكتيكية إلى العابرة للقارات، ووزن الحمولة، وزيادة الدقة والسرعة والقدرة على التغلب على أنظمة الدفاع الصاروخي".
مناقشة