وأضاف ألينيك: "أبوابنا للمفاوضات السلمية مفتوحة، لقد كانت دائما وستظل مفتوحة.. سنكون دائما على استعداد لاستضافة المفاوضات على الأراضي البيلاروسية، والتي نأمل أن تسهم في استعادة السلام وإنهاء إراقة الدماء في أوكرانيا".
ومع ذلك، أشار ألينيك إلى أن "كل شيء يعتمد على الإرادة السياسية لكييف".
وأكد وزير خارجية بيلاروسيا، بالقول: "سوف نعتمد على الإرادة السياسية للقيادة الأوكرانية.. ونحن نرى ونلاحظ أن شعب أوكرانيا اليوم يرغب بشكل متزايد في استعادة السلام ووضع حد للمعاناة التي يواجهها، لكن كل شيء في أيدي السياسيين".
ويوم السبت الماضي، أعتبر ألينيك أن "مبادرة سويسرا لعقد مؤتمر بشأن أوكرانيا، يومي 15 و16 يونيو(حزيران المقبل)، لا معنى لها دون مشاركة روسيا وبيلاروسيا"، مشيرًا إلى أنه لن يكون من الممكن تحقيق نتائج في مثل هذا المؤتمر.
وقال ألينيك، في تصريحات لـ"سبوتنيك": "أود أن أشير إلى عدم جدوى هذه المبادرات، التي بدت قبل بضعة أيام من سويسرا، لعقد قمة سلام أو مؤتمر سلام بشأن أوكرانيا دون مشاركة روسيا. هذه المبادرة ليس لها أي آفاق، وليس لها أي معنى دبلوماسي حقيقي، لأنها ببساطة لم يكن الهدف منها التوصل إلى اتفاق ملموس".
وأوضح أن مينسك لم تتلق دعوة لحضور هذا الاجتماع، مضيفا: "نفترض أن أي تسوية سلمية لهذا الصراع وأي مناقشة لقضايا الأمن الأوروبية والأوراسية دون مشاركة كل من روسيا وبيلاروسيا، هي عديمة الجدوى على الإطلاق".
يذكر أن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أكد الجمعة الماضية، أن "مؤتمر سويسرا للسلام في أوكرانيا"، المزمع عقده يومي 15 و16 من شهر يونيو المقبل، سيصبح بمثابة دليل آخر على انهيار "خطة السلام"، التي طرحها الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
ومن المقرر أن تعقد سويسرا مؤتمراً حول أوكرانيا يومي 15 و16 من شهر يونيو المقبل، بالقرب من مدينة لوسيرن، وقد تمت دعوة نحو 160 دولة لحضوره، وأن روسيا لن تحضر هذه الفعالية.
ومن جهتها دعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، شركاء روسيا إلى اليقظة والامتناع عن المشاركة في مثل هذه المنتديات، للحيلولة دون انجرارهم إلى الاستفزازات المقبلة المناهضة لروسيا في كييف والغرب، والتي لا تهدف إلى السلام، بل إلى مواصلة المواجهة مع روسيا.