وأشار الحاج موسى إلى أن "كافة الأوراق التي قُدمت إلى حركة حماس غير مضمونة من الجانب الإسرائيلي لأننا لا نثق بهم، كما أننا لا نثق بالولايات المتحدة الأمريكية، لذلك طالبنا بضمانة روسيا وتركيا".
وحذّر في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، من "أيّ مجزرة قد يرتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تعلم جيداً أن الحركة تعاملت بهذه الإيجابية بسبب أهلنا ونسائنا وليس لأننا ضعفاء، والولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور في غزة، إضافة إلى الغرب الذي أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذه السلطة".
واعتبر الحاج موسى أنّ "المواقف المصرية في هذا الإطار جيدة جداً في السياسة ولكننا نحتاج إلى إجراءات جدية وعملية لمنع قيام الجيش الإسرائيلي باجتياح رفح، لأن هذه الخطوة قد تقضي على اتفاق "كامب دايفيد"، وتابع: "موقفنا حاسم واجتياح رفح لن يؤثر على مسار المفاوضات وسنتصدى لهذا الهجوم".
وأعلن أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يريد وقف إطلاق النار"، نافياً المعلومات التي تتحدث عن نقل قيادات "حماس" من غزة إلى لبنان، بحسب قوله.
ورأى الحاج موسى أن "انسداد الأفق السياسي والاعتقالات بالجملة والممارسات الإسرائيلية الإجرامية، كلّها عوامل تؤشر إلى أن الوضع في الضفة الغربية على شفير الانفجار، فالشارع الآن بات جاهزاً لهذا السيناريو، خصوصاً وأن كتائب المقاومة بعد عملية "طوفان الأقصى" أخذت شرعيتها من الناس وذلك بغياب السلطات الفلسطينية".
ورداًّ على تصريحات حركة فتح الفلسطينية، حول "انخفاض شعبية حركة حماس"، قال الحاج موسى إن "هذه التصريحات تؤكد على اختلاف وجهات النظر داخل الحركة، وحتى الساعة لم يخرج أحد من أهالي غزة، ليقول أنّه ضد المقاومة".
وحول مؤتمر بكين، الذي جمع الفصائل الفلسطينية، قال الحاج موسى، إن "ما يهم اليوم هو وحدة الشعب الفلسطيني، وأن هذا النوع من الاجتماعات يساهم في حلحلة الأمور العالقة بين الفصائل، والشعب الفلسطيني يستحق أن تكون قياداته على وفاق بوجه الجيش الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "المشكلة الكبرى اليوم ليست داخل البيت الفلسطيني الواحد لا بل تكمن بالحرب الكبرى الذي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد شعبنا"، مطالباً حركة فتح بـ"الخروج من اتفاق "أوسلو" على اعتبار أن اليوم هناك فرصة تاريخية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني".