وأشار الخبير إلى أنّ "ساحة العمليات في أوكرانيا ليست المصدر الوحيد للخطر الغربي الجماعي على موسكو، وتحديداً مع بروز معلومات غربيّة مفادها بأنّ الولايات المتحدة الأمريكية لجأت إلى تزويد نظام كييف بأسلحة صاروخية بعيدة المدى تضر البنى التحتية الروسية، لذلك اتخذت روسيا هذه الإجراءات لتحقيق الردع "التكتيكي".
ولفت في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" إلى أنّ "المواجهة بين روسيا والدول الغربية مرهونة بمدى استفزاز موسكو".
وأضاف الحاج علي أنّ "هذه الإجراءات لن تؤثّر على الاقتصاد الروسي، على اعتبار أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا نجحت روسيا في تحييد القطاع الاقتصادي عن كل ما يتعلّق بالتعزيزات العسكرية، وواقع القطاع الاقتصادي في أوروبا كان ولا يزال يشكل عامل ضغط على الحكومات الأوروبية، خصوصاً إذا استمرّت في قبول الهيمنة الأمريكية، وبدأت بوادر هذه الحالة تظهر في الشارع الأوروبي".
واستبعد الحاج علي "سيناريو المواجهة المباشرة وتحديداً بعد قرار الرئيس الروسي الحاسم بوجه أي خطر غربي"، لافتاً إلى أنّ "هذا التهديد لا يقتصر على مسرح العمليات الأوكراني إنما قد يأتي من كافة الحدود الروسية".
وكشف الحاج علي أنّ "المناورات الروسية قد تشمل الأسطول الروسي والقوات الصاروخية البرّية وسلاح الجوّ وكل الأذرع الروسية مشاركة، انطلاقاً من منطق الضرورة العسكرية".