وأظهر الفيديو المنشور قيام الجيش الروسي بالاستيلاء على معقل تابع للقوات المسلحة الأوكرانية، في بلدة بيلوغوروفكا، وفيه عدد من الجثث، بما فيها جثث لجنود مرتزقة أجانب أسهمت بعض العلامات على كشف جنسياتهم الحقيقية، حيث كانت تحمل العلم الفرنسي.
وفي سياق متصل، أشار مصدر خاص لوكالة "سبوتنيك"، إلى أنه تم تصوير الفيديو بواسطة طائرة هجومية من إحدى وحدات القوات المسلحة الروسية بالقرب من بيلوغوروفكا، والتي يدور القتال من أجلها.
وفي وقت سابق، قال ستيفن بريان، المساعد السابق لنائب وزير الدفاع الأمريكي، في مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية، إن "فرنسا أرسلت جنودا من الفيلق الأجنبي إلى أوكرانيا"، لكن وزارة الخارجية الفرنسية نفت هذه المعلومات جملة وتفصيلا.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، قال ماكرون، إن "باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من كسب الصراع"، ووفقًا له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء.
وفي وقت لاحق، أشار ماكرون، الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب هذه التصريحات، إلى أن كل كلماته "تم النظر فيها بعناية"، وشدد أيضًا على أن باريس "ليست لديها حدود أو خطوط حمراء بشأن مسألة المساعدة لكييف".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، حيث شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.