تزامن هذا الحراك الذي دعت له كل الفئات بجامعة طرابلس مع عدة تظاهرات خرجت لنصرة غزة في عدة دول عربية وغربية.
وفي تصريح خاص لـ "سبوتنيك"، قال الدكتور أسامة الأزرق، نقيب أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس، إن "نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس تنادت مع اتحاد الطلبة وكل النشطاء والمهتمين مع أجل إقامة وقفة احتجاجية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له المدنيين في قطاع غزة".
وأضاف: "شارك في هذه الوقفة العشرات من الطلبة والنشطاء بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد الجالية الفلسطينية، وهذه الوقفة جاءت من أجل نصرة الأهالي في قطاع غزة جراء العدوان الذي تعرضوا له، والجرائم البشعة التي ارتكبها العدوان الصهيوني من قتل الأطفال وتشريد العائلات وتدمير المدينة".
وأكد الأزرق أن "جامعة طرابلس ترفض العدوان على فلسطين وأن هذه الوقفة تزامنت مع الوقفات الرافضة التي انطلقت على نطاق عالمي من حركات شبابية من عدة جامعات لإدانة العدوان على غزة الذي صنف على أنه إبادة جماعية".
جامعة طرابلس تنظم وقفة إحتجاجية من أجل غزة
© Sputnik . MAHER ALSHAERY
وأشار إلى أن هذا الحراك مستمر ولن يتوقف وسوف يتم تنظيم وقفات احتجاجية أخرى، وتم دعوة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للتوقف الفوري والعاجل وإيقاف "حمام الدم" والدمار الذي ارتكبته إسرائيل في قطاع غزة.
وشدد الأزرق على ضرورة أن يستجيب العالم لهذه التحركات الشبابية التي خرجت من أجل نُصرة غزة ضد إسرائيل.
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.