وأفادت الإذاعة مساء اليوم الثلاثاء، بأن موشيه وينشتاين، مزارع من مستوطنة المطلة الواقعة بالشمال الإسرائيلي أمام الحدود اللبنانية، أنه يصرخ ويقول إنه لا أحد يشعر بالمدنيين في تلك المستوطنات الواقعة شمالي البلاد.
وأوضح وينشتاين أن "الحكومة الإسرائيلية تضحك عليه وعلى مستوطني الشمال منذ 7 أشهر"، وأنه فقد مصدر رزقه ولا أحد يعيره أي اهتمام.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، "مقتل جنديين اثنين من قوات الاحتياط وإصابة جندي آخر بإصابة طفيفة في مدينة المطلة على الحدود مع لبنان".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "الرقيب أول (احتياط) نحمان ناتان هيرتز(31 عامًا)، والرقيب أول (احتياط) دان كامكاجي (31 عامًا)، المقاتلان في كتيبة الدورية 6551، قُتلا في المطلة عند الحدود مع لبنان، في استهداف بطائرة مسيرة نفذه "حزب الله"، أمس الاثنين".
ووفقا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، "لم ينجح الصاروخ الاعتراضي بإصابة الهدف، وكنتيجة لذلك انفجرت الطائرة المسيرة في نقطة فيها جنود إسرائيليون، وانتهى الحدث بمقتل جنديين من قوات الاحتياط وإصابة جندي بإصابة طفيفة من اللواء 551".
وتستمر المعارك جنوب لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، وأدت إلى الكثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجّرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أمانا.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قبل أيام، بأنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لـ"حزب الله" في جنوب لبنان"، مؤكدًا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023