وكتب الإعلامي الإسرائيلي باراك رافيد، الصحفي في موقع "واللا"، مساء اليوم الثلاثاء، على صفحته الرسمية على "إكس"، مساء اليوم الثلاثاء، أن الوفد الإسرائيلي الخاص بالمفاوضات مع حركة "حماس" قد وصل إلى مصر لإجراء المزيد من المشاورات وبحث رد الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدًا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدةً "إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية، يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة، لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وأعلنت حركة "حماس"، في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، أن "هنية (إسماعيل رئيس المكتب السياسي للحركة)، أبلغ رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) ومدير المخابرات العامة في مصر(عباس كامل)، موافقة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".
وكان مصدر مصري رفيع المستوى، قد قال في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، إن "مصر حذرت الأطراف من خطورة التصعيد الحالي وأكدت ضرورة العودة للمفاوضات وما تحقق من تقدم كبير بها".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن المصدر الرفيع المستوى، قوله إن "قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة"، مؤكدا أن "الوفد الأمني المصري كثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين".
وحذرت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق، من "مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة".
وطالبت الخارجية المصرية، في بيان لها، إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأكد البيان أن "مصر تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة"، محذرة من أن العمل التصعيدي سيؤدي إلى مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر بيانا، بشأن الهجوم المتوقع على مدينة رفح الفلسطينية، قال فيه إنه لن يحدد إطارا زمنيا لإخلاء المدينة كما سُيجري تقييما للعمليات، بحسب قوله.
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.