وذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي قرر إخلاء موقع استيطاني مؤقت في غلاف غزة وإطلاق سراح عشرات الجنود من الاحتياط بالجيش تخوفا من تسلل مسلحين فلسطينيين إلى داخل المقر الاستيطاني.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه تم إطلاق سراح جنود الاحتياط الذين كانوا في المقر الاستيطاني إلى منازلهم وإصدار تعليمات لهم بعدم البقاء لحماية المنطقة رغم أنهم كانوا جميعا مسلحين.
ونقلت القناة عن بعض هؤلاء المسلحين الإسرائيليين أنهم "هربوا من المكان الاستيطاني مثل اللصوص في الليل"، على حد وصفها.
ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن، أمس الثلاثاء، سيطرته بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في مدينة رفح هي بمثابة عامل إضافي لزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط، مشددةً على أن موسكو تطالب بالامتثال إلى القانون الدولي الإنساني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن "أحد العوامل الأخرى المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك بالنسبة للمنطقة بأسرها، كان إطلاق عملية عسكرية برية إسرائيلية في رفح جنوبي غزة".
وتابعت زاخاروفا: "يتركز نحو مليون ونصف المليون مدني فلسطيني هناك"، وشددت المتحدثة على أن روسيا "تطالب بالامتثال الصارم لأحكام القانون الدولي الإنساني".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة، لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.