وذكرت زاخاروفا في تصريح نشر على موقع الخارجية الروسية في "تلغرام": "لقد حذرنا لندن مرارًا وتكرارًا من أن أي تصرفات غير ودية ستلقى ردًا متناسبًا لا مفر منه. سيكون رد فعلنا صارمًا ومدروسًا".
ووفقا لتصريحات زاخاروفا، فقد قررت لندن استخدام "الأكاذيب الواضحة لتبرير الإجراءات المناهضة لروسيا المعلنة في 8 مايو/ أيار الجاري، بما في ذلك طرد الملحق العسكري في السفارة الروسية في لندن، وسحب الوضع الدبلوماسي من عدد من العقارات المملوكة لنا بمزاعم وجود "أثر روسي" في حريق مستودعات تجارية في ضواحي العاصمة البريطانية".
وأعربت السفارة الروسية في لندن، اليوم الأربعاء، عن أسفها إزاء تقويض لندن لما تبقى من العلاقات مع موسكو خلال فترة التوتر الدولي الحاد، وذلك بعد فرضها إجراءات تقييدية ضد روسيا.
وجاء في بيان السفارة الذي أصدرته تعليقًا على اتخاذ لندن عددًا من القرارات المسيئة للعلاقات بين البلدين وحصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه: "من المؤسف للغاية، أنه في وقت التوتر الدولي الحاد، حيث يكون الحوار مهمًا بشكل خاص لمنع المزيد من التصعيد، تواصل لندن إبداء مظاهر العداء وتقويض العلاقات المتبقية (مع موسكو)".
وتدهورت العلاقات بين موسكو والدول الغربية إلى أدنى مستوياتها، في الآونة الأخيرة؛ على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس من بطش قوات كييف.
ويأتي ذلك أيضًا، بسبب الدعم الغربي غير المحدود لنظام كييف بالأسلحة الهجومية المتطورة، التي يستخدمها لعرقلة العملية الروسية في أوكرانيا.
كما تستخدم قوات كييف الأسلحة الغربية لاستهداف المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه؛ وهي كيانات تابعة لروسيا الاتحادية.