وأوضح واكيم أنّ "المسألة التي لم تعلن بشكل واضح هي مستقبل غزة، فالغرب أراد غزة من دون "مقاومة" ولم تتمكن إسرائيل من القضاء عليهم وتهجير أهالي القطاع، وبالتالي اضطروا إلى القبول بهذه الصفقة التي تمثل ربحا كبيرا لـ"حماس" وهزيمة كبرى لإسرائيل وما وراءها"، لافتاً إلى أنّ "هذه الهزيمة الإسرائيلية ستؤدّي إلى انقسام وأزمة سياسية كبرى في الداخل الإسرائيلي".
ورأى واكيم أنّ "العدوان على غزة لم يأتِ ردًّا على "طوفان الأقصى" وإنما يهدف إلى تهجير أهالي غزة وحلّ الدولتين، مؤكداً أنّ "مسار "أوسلو" ضرب، وسيعاد تشكل منظمة تحرير فلسطينية مبنية على أسس جديدة وخصوصاً وأن الحكومة الفلسطينية الحالية لا تمثل سوى رئيسها محمود عباس، بينما القوة الشعبية في يد الفصائل الفلسطينية"، مبيّناً في هذا الإطار "أن الحوارات التي حصلت في موسكو وبكين بين الفصائل الفلسطينية تساعد على إيجاد صيغة موحّدة".
وتخوف واكيم من أن "تردّ الولايات المتحدة الأميركية على فشلها في فلسطين من لبنان وذلك على اعتبار أن هناك 3 مناطق ملائمة للولايات المتحدة وهي لبنان وسوريا والعراق ولبنان، هو الأكثر هشاشة، وهذا السيناريو مقابل غياب كلّي للقوى العابرة للطوائف، و"حركة الشعب" بتعاونها مع "الجبهة الوطنية" تعمل على إنشاء كتلة تدعو إلى تجاوز الطائفية لمنع الحرب الأهلية"، ونبّه من أنّ "وقوع هذه الحرب سيٌنهي لبنان، و"حزب الله" اللبناني لا يريدها".