وجاءت تصريحات كاتيرين خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" على هامش على أعمال "قمة AIM للاستثمار"، في دورتها الـ13، في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض، قال فيها إن دول "بريكس" تتزايد وبات عددها عشرة. وهكذا في عام 2000، شكلت دول "بريكس" 8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفي عام 2022، كان هذا بالفعل 26% من الإنتاج العالمي.
وأوضح كاتيرين أن "بريكس" قد توسعت بشكل كبير وباتت تضم، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة. ولذلك، فإن أهمية البريكس سوف تنمو ليس فقط اقتصاديا، بل سياسيا أيضا. ففي نهاية المطاف، تعقد البلدان الأعضاء في مجموعة البريكس اجتماعات بشكل مستمر، وتتشاور مع بعضها البعض، وتناقش قضايا معينة، بما في ذلك تلك ذات الطبيعة السياسية. علاوة على ذلك، أعربت العديد من الدول عن رغبتها في الانضمام إلى بريكس، حيث يتزايد نشاط الأعمال الروسية في الدول العربية باستمرار.
وأكد كاتيرين على أن غرفة التجارة والصناعة الروسية تعمل على توفير معلومات إضافية للشركات الروسية حول الأسواق التي تسعى إلى دخولها، وبالتالي إخبار رواد الأعمال الروس عن شروط ممارسة الأعمال التجارية في بلد معين، وعن معلومات محددة الشركات والمقترحات. لقد عدنا مؤخرًا من نيبال والهند وعمان وتحدثنا عن بعض الشركات والمشاريع. لقد عقدنا العديد من الاجتماعات المثيرة للاهتمام وناقشنا مقترحات محددة. وفي هذا الصدد، نحاول إشباع شركائنا وزملائنا بأكبر قدر ممكن من المعلومات.
وأشار كاتيرين إلى أن "أكثر من 41% من التجارة الخارجية لروسيا تتم مع دول بريكس. وإذا كنا نتحدث عن دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن هذا يمثل اليوم أكثر من 70٪ من حجم مبيعات تجارتنا الخارجية أي أننا اضطررنا لمغادرة أوروبا. وبطبيعة الحال، بدأنا في البحث عن شركاء جدد والعمل بشكل أكثر نشاطاً مع أولئك الذين تربطنا بهم علاقات طويلة الأمد، للبحث عن شركاء جدد في العالم العربي، وأميركا اللاتينية، وأفريقيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. ولذلك، هذا مهم للغاية بالنسبة لنا"، مضيفا بالقول إن "هذه مسألة كيف ستتطور روسيا، وكيف ستبني اقتصادها، وكيف ستطور العلاقات التجارية مع الدول الأخرى. تتم مناقشة هذا الموضوع على مستوى الدولة وعلى مستوى الجمعيات ورجال الأعمال. لقد استخدمنا جميع أدواتنا واستشاراتنا التجارية ومكاتبنا التمثيلية في الخارج للبحث عن شركاء جدد وتطوير المشاريع القائمة.