وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن "أحد العوامل الأخرى المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك بالنسبة للمنطقة بأسرها، كان إطلاق عملية عسكرية برية إسرائيلية في رفح في جنوبي غزة".
وتابعت زاخاروفا: "يتركز حوالي مليون ونصف المليون مدني فلسطيني هناك".
وشددت المتحدثة على أن روسيا " تطالب بالامتثال الصارم لأحكام القانون الدولي الإنساني".
وبدورها، أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنها لن تقبل أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح الفلسطيني من أي جهة كانت".
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، في بيان لها، إنها "تعتبر ذلك شكلًا من أشكال الاحتلال"، مؤكدة أن "أي مخطط من هذا النوع سيتم التعامل مع إفرازاته كما يتم التعامل مع الاحتلال".
ودعا البيان، "الجامعة العربية وكافة الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأشقاء في جمهورية مصر العربية بما تمثل من ثقل على المستوى الدولي والإقليمي إلى رفض أي مخططات ومحاولات تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح".
كما دعت الفصائل الفلسطينية، "كافة الأطراف إلى رفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات"، مؤكدة أن إدارة الوضع الداخلي هو شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنيا عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة، لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".