العملية العسكرية الروسية الخاصة

روسيا: القوات الفرنسية ستصبح أهدافا لجيشنا إذا ظهرت في منطقة الصراع بأوكرانيا

أكدت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن القوات الفرنسية ستصبح أهدافا للقوات الروسية إذا ظهرت في منطقة الصراع في أوكرانيا.
Sputnik
وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تعليقها على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول إرسال قوات فرنسية إلى أوكراينا، إلى أن هذه القوات ستصبح هدفا للجيش الروسي إذا تواجدت في منطقة الصراع الأوكراني.
وقالت زاخاروفا: "من المميز أن (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون يشرح بنفسه هذا الخطاب بالرغبة في خلق نوع من "عدم اليقين الاستراتيجي" لروسيا".
روسيا: سنتعامل مع مقاتلات "إف-16" في أوكرانيا على أنها حاملات للأسلحة النووية

وتابعت: "علينا أن نخيب أمله - بالنسبة لنا يبدو الوضع أكثر من مؤكد. لقد قررنا بالفعل منذ وقت طويل. إذا ظهر الفرنسيون في منطقة الصراع (الأوكراني)، فسيصبحون حتما أهدافا للقوات المسلحة الروسية. يبدو لي أن باريس لديها بالفعل دليل على ذلك".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، يوم الإثنين الماضي، أن تصرفات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تشير إلى أنها تتجه بشكل متعمد نحو مواجهة عسكرية مفتوحة مع روسيا.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: أن "تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها، علاوة على ذلك، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام الغربية تفيد بوجود عدد من المرتزقة من الفيلق الأجنبي الفرنسي في أوكرانيا بالفعل".

بوتين يوجه بالتدريب على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية
وأضاف البيان أنه "من الصعب ألا ننظر إلى ذلك إلا باعتباره مظهرًا من مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعًا عسكريًا مباشرًا بين القوى النووية".

وقد سجلت موسكو سلسلة من الخطوات من الجانب الفرنسي، بما في ذلك التدريبات العسكرية وغيرها من الأحداث، "التي على ما يبدو، يجب أن تدعم تصريحات ماكرون بإظهار قدرات باريس النووية".

وتابع البيان: "هذه التصرفات وبعض التصرفات الأخرى للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تشير في الواقع إلى أنها تقود الأمر عمدا نحو مزيد من تصعيد الأزمة الأوكرانية نحو اشتباك عسكري مفتوح بين دول الناتو وروسيا في إطار تنفيذ مسار عدائي لإلحاق "هزيمة استراتيجية" ببلادنا".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، حيث شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
في وقت سابق، قال ماكرون ، في مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست"، إنه لا يستبعد إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت القوات الروسية الخطوط الأمامية وكان هناك طلب من أوكرانيا.
وبحسب مزاعم ماكرون، فإن "العديد من دول الاتحاد الأوروبي وافقت على نهج فرنسا بشأن احتمال إرسال القوات"، الأمر الذي نفاه بعض قادة دول الغرب.
مناقشة