ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن الوزير عضو المجلس الوزاري المصغر لإدارة الحرب على غزة "كابينيت الحرب"، إيلي كوهين، أنه يجب على بلاده إنشاء أنظمة إنتاج تسليح وذخيرة مستقلة فورا وعدم الانتظار حتى انتهاء الحرب.
وشدد إيلي كوهين، والذي سبق أن تولى حقيبة الخارجية قبل توليه وزارة الطاقة، على أنه لا يجب على إسرائيل الانتظار حتى الانتهاء من الحرب على قطاع غزة، ولكن على بلاده التحرك في إنتاج الأسلحة والذخيرة ذاتيا وبشكل فوري.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد صرح، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت مؤقتًا شحنة ذخائر ذات حمولة عالية إلى إسرائيل وتقوم بمراجعة بعض الشحنات على المدى القريب في ظل الهجمات الإسرائيلية الجارية على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقال أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ الأمريكي: "خلال تقييمنا الوضع، أوقفنا شحنة واحدة من الذخائر ذات الحمولة العالية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية "ستواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن إسرائيل تمتلك الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها. ولكن مع ذلك، فإننا نراجع حاليًا بعض شحنات المساعدة الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية في رفح".
وأضاف أوستن أن البنتاغون "لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن استئناف الشحنة المتوقفة مؤقتا".
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في 3 مايو/ أيارالجاري، إنه لا يرى أي مؤشر على أن حركة حماس تخطط لأي هجوم على القوات الأمريكية في قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.